للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[معاونة الظالم على ظلمه]

من يعين الظالم فهو ظالم مثله ومشارك له في الإثم:

قال صلى الله عليه وسلم ((مَن أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع)) (١).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله)) (٢).

والله سبحانه وتعالى أمر بالتعاون على البر والتقوى ونهى عن التعاون على الإثم والعدوان فقال: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:٢] وعن جَابِرٍ رضي الله عنه قال: ((لَعَنَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الرِّبَا وموكله وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وقال: هُمْ سَوَاءٌ)) (٣).

قال النووي: (هذا تصريح بتحريم كتابة المبايعة بين المترابين والشهادة عليهما وفيه: تحريم الإعانة على الباطل) (٤).

وقال ميمون بن مهران: (الظالم، والمعين على الظلم، والمحب له سواء) (٥).


(١) رواه ابن ماجه (٢٣٢٠) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وصححه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (٨٤٧٣)، والألباني في ((صحيح الجامع)) (٦٠٤٩).
(٢) رواه أبو داود (٣٥٩٨)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (١١٤٤٣) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. قال الرباعي في ((فتح الغفار)) (٤/ ٢٠٦١): لا بأس بإسناده. وصححه لغيره الألباني في ((صحيح الترغيب)) (٢/ ٢٧٠).
(٣) رواه مسلم (١٥٩٨).
(٤) ((شرح صحيح مسلم)) للنووي (١١/ ٣٦).
(٥) ((مساوئ الأخلاق)) للخرائطي (ص٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>