للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أقوال السلف والعلماء في ذم العجب]

- وَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (لَبِسْتُ مَرَّةً دِرْعًا جَدِيدًا فَجَعَلْت أَنْظُرُ إلَيْهِ، وَأَعْجَبُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْعَبْدَ إذَا دَخَلَهُ الْعُجْبُ بِزِينَةِ الدُّنْيَا مَقَتَهُ رَبُّهُ حَتَّى يُفَارِقَ تِلْكَ الزِّينَةَ؟ قَالَتْ فَنَزَعْتُهُ فَتَصَدَّقْتُ بِهِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَسَى ذَلِكَ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكِ) (١).

- وقال عمر: (أخوف ما أخاف عليكم أن تهلكوا فيه ثلاث خلال شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه) (٢).

- وقالت عائشة رضي الله عنها: (وإن العجب لو كان رجلا كان رجل سوء) (٣).

- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (الإعجاب ضدّ الصواب، وآفة الألباب) (٤).

- وعن كعب أنه قال لرجل رآه يتبع الأحاديث: (اتق الله وارض بالدون من المجلس ولا تؤذ أحدا فإنه لو ملأ علمك ما بين السماء والأرض مع العجب مازادك الله به إلا سفالا ونقصانا) (٥).

- وقال أبو الدرداء: (علامة الجهل ثلاث العجب وكثرة المنطق فيما لا يعنيه وأن ينهى عن شيء ويأتيه) (٦).

- وعن مسروق قال: (كفى بالمرء علما أن يخشى الله وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعلمه) (٧).

- وقال أبو وهب المروزي: (سألت ابن المبارك: ما الكبر؟ قال: أن، تزدري الناس. فسألته عن العجب؟ قال: أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك، لا أعلم في المصلين شيئا شرا من العجب) (٨).

- وقال علي بن ثابت: (المال آفته التبذير والنهب والعلم آفته الإعجاب والغضب) (٩).

- وعن خالد بن يزيد بن معاوية قال: (إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً معجباً بنفسه، فقد تمت خسارته) (١٠).

- وكان يحيى بن معاذ يقول: (إِياكم والعجب، فإِنَّ الْعجبَ مهلكة لِأَهْلِه، وَإِنَّ الْعجب ليأكل الحسَنَات كَمَا تأكُلُ النَّار الحطب) (١١).

- وكان ذو النون يقول: (أربع خلال لها ثمرة: العجلة، والعجب، واللجاجة، والشره، فثمرة العجلة الندامة، وثمرة العجب البغض، وثمرة اللجاجة الحيرة، وثمرة الشره الفاقة) (١٢).

- وقال عَبْد الله بن المبارك: (اثنتان منجيتان واثنتان مهلكتان فالمنجيتان النية والنهي فالنية أن تنوي أن تطيع الله فيما يستقبل والنهي أن تنهى نفسك عما حرم الله عز وجل والمهلكتان العجب والقنوط) (١٣).

- وقال الحرث بن نبهان: سمعت محمد بن واسع يقول: (وا أصحاباه ذهب أصحابي قال: قلت: يرحمك الله أليس قد نشأ شباب يقرءون القرآن ويقومون الليل ويصومون النهار ويحجون ويقرءون؟ قال: فبزق وقال: أفسدهم العجب) (١٤).


(١) رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (١/ ٣٧).
(٢) رواه ابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (١/ ٥٦٨) (٩٦٠).
(٣) رواه ابن وهب في ((جامعه)) (٥٧٠) (٤٦٧) من حديث عائشة رضي الله عنها، مرفوعًا.
(٤) ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (٢٣٧).
(٥) رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (٥/ ٣٧٦)، وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (١/ ٥٦٧) (٩٥٩).
(٦) رواه ابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (١/ ٥٦٩) (٩٦٢)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (٤٧/ ١٧٥).
(٧) ((جامع بيان العلم وفضله)) (١/ ١٤٣).
(٨) ((سير أعلام النبلاء)) (٨/ ٤٠٧).
(٩) ((جامع بيان العلم وفضله)) (١/ ١٤٣).
(١٠) ((مساوئ الأخلاق)) (ص٥٦٧).
(١١) ((شعب الإيمان)) (٩/ ٣٩٦).
(١٢) ((شعب الإيمان)) (١٠/ ٤٩٥).
(١٣) ((حلية الأولياء)) (٧/ ٢٩٨).
(١٤) ((الزهد)) لأحمد بن حنبل (ص٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>