للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[علاج الغضب]

١ - الوضوء:

قال ابن مفلح: (ويستحب أن يتوضأ لخبر عطية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من نار، وإنما تطفأ النار بالماء؛ فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)) (١)).

٢ - القعود إن كان قائما:

٣ - الاضطجاع إن كان قاعدا:

قال ابن مفلح في (الآداب الشرعية): (ويستحب لمن غضب أن يغير حاله، فإن كان جالساً قام واضجع، وإن كان قائماً مشى) (٢).

٤ - أن يلتزم بوصية النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك: ((لا تغضب))

عن عطيّة (وهو ابن سعد القرظيّ) رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّ الغضب من الشّيطان، وإنّ الشّيطان خلق من النّار، وإنّما تطفأ النّار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضّأ)) (٣).

عن أبي الدرداء قلت يا رسول الله ((دلني على عمل يدخلني الجنة قال لا تغضب)) (٤).

٥ - أن يضبط النفس عن الاندفاع بعوامل الغضب:

فعن أبي العلاء بنِ الشِّخِّير قال: ((أنَّ رجلاً أتى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مِن قِبَلِ وجهه، فقالَ: يا رسولَ الله أيُّ العملِ أفضلُ؟ قالَ: حُسْنُ الخلق ثُمَّ أتاه عن يمينه، فقالَ: يا رسول الله، أيُّ العمل أفضل؟ قال: حسنُ الخُلُقِ، ثم أتاه عن شِماله، فقال: يا رسول الله، أيُّ العمل أفضل؟ قال: حسنُ الخُلُقُ، ثم أتاه من بعده، يعني: من خلفه، فقال: يا رسولَ الله أيُّ العملِ أفضلُ؟ فالتفت إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: مالك لا تَفْقَهُ! حسْنُ الخُلُقِ هو أنْ لا تَغْضَبَ إنِ استطعْتَ)) (٥).

٦ - الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:

قال ابن القيم: (ولما كان الغضب والشهوة جمرتين من نار في قلب ابن آدم، أمر أن يطفئهما بالوضوء، والصلاة، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، كما قال تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ... [البقرة: ٤٤] الآية. وهذا إنما يحمل عليه شدة الشهوة، فأمرهم بما يطفئون بها جمرتها، وهو الاستعانة بالصبر والصلاة، وأمر تعالى بالاستعاذة من الشيطان عند نزغاته، ولما كانت المعاصي كلها تتولد من الغضب والشهوة، وكان نهاية قوة الغضب القتل، ونهاية قوة الشهوة الزنى، جمع الله تعالى بين القتل والزنى، وجعلهما قرينين في سورة الأنعام، وسورة الإسراء، وسورة الفرقان، وسورة الممتحنة.

والمقصود: أنه سبحانه أرشد عباده إلى ما يدفعون به شر قوتي الغضب والشهوة من الصلاة والاستعاذة) (٦).

٧ - السكوت:


(١) رواه أبو داود (٤٧٨٤)، وأحمد (٤/ ٢٢٦) (١٨٠١٤)، والطبراني في ((الكبير)) (١٧/ ١٦٧). وحسنه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (٢٠٨٠)، وضعفه الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (٥٨٢).
(٢) ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (٢/ ٢٦١).
(٣) رواه أبو داود (٤٧٨٤)، وأحمد (٤/ ٢٢٦) (١٨٠١٤)، والطبراني في ((الكبير)) (١٧/ ١٦٧). وحسنه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (٢٠٨٠)، وضعفه الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (٥٨٢).
(٤) رواه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (٣/ ٢٥).وحسن إسناده العراقي في ((تخريج الإحياء)) (ص١٠٦٠)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) (٨/ ٧٣):رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وأحد إسنادي الكبير رجاله ثقات.
(٥) رواه محمد بن نصر المروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (٨٧٨). وقال الألباني في ((ضعيف الترغيب)) (١٥٩٦): مرسل ضعيف.
(٦) ((زاد المعاد)) لابن القيم (٢/ ٤٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>