للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشعر في ذم الفحش والبذاءة ..]

قال الشاعر:

وفحش ومكر والبذاء خديعة ... وسخرية والهزو والكذب قيد (١)

وقال آخر:

مِنْ أُناسِ لَيْسَ في أَخْلاَقِهِمْ ... عَاجِلُ الفُحْشِ وَلاَ سُوءُ الجَزَعْ (٢)

وقال طلحة بن عبيد الله:

فلا تعجل على أحد بظلم ... فإن الظلم مرتعه وخيم

ولا تفحش وإن ملئت غيظا ... على أحد فإن الفحش لوم (٣)

وقال آخر:

لسانك خير وحده من قبيلة ... وما عد بعد في الفتى أنت حامله

سوى البخل والفحشاء واللؤم والخنا ... أبت ذلكم أخلاقه وشمائله

إذا القوم أموا سنة فهو عامد ... لأكبر ما ظنوا به فهو فاعله (٤)

وقال مسكين الدارمي:

وإذا الفاحش لاقى فاحشا ... فهناكم وافق الشن الطبق

إنما الفحش ومن يعنى به ... كغراب السوء ما شاء نعق

أو حمار السوء إن أشبعته ... رمح الناس وإن جاع نهق

أو غلام السوء إن جوعته ... سرق الجار وإن يشبع فسق

أو كعذرى رفعت عن ذيلها ... ثم أرخته ضرارا فانمزق

أيها السائل عما قد مضى ... هل جديد مثل ملبوس خلق (٥)

وقال آخر:

توق من الناس فحش الكلام ... فكل ينال جنى غرسه

فمن جرب الذم في عرضه ... كمن جرب السم في نفسه (٦)

وقال الشاعر:

أحب مكارم الأخلاق جهدي ... وأكره أن أعيب وأن أعابا

وأصفح عن سباب الناس حلما ... وشر الناس من يهوى السبابا ...


(١) ((غذاء الألباب)) للسفاريني (٣/ ١٢٢).
(٢) ((اللباب في علوم الكتاب)) لعمر بن علي النعماني (٢/ ١٦).
(٣) ((الحلم)) لابن أبي الدنيا (ص ٧٣).
(٤) ((الحلم)) لابن أبي الدنيا (ص ٧٣).
(٥) ((المجالسة وجواهر العلم)) لأحمد بن مروان المالكي (٧/ ١١٤).
(٦) ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>