للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معالم متفرقة القدح في أئمة السلف والزعم بأنهم سبب رئيس للغلو والتكفير عبد الله بن بجاد في مقال له بعنوان: "الذاكرة التراثية العوراء" يطعن في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ويتهمه بالتناقض, حيث يقول: "ويقال لمن خرج عن موجب الإنسانية في الأخلاق ونحوها: هذا ليس بآدمي ولا إنسان, ما فيه إنسانية ..... (١).

وانظر - يا رعاك الله – إلى منصور النقيدان كيف يتهجم بأسلوب ساخر مقذع على أئمة الإسلام من حيث اتهامهم بالتناقض والقلق وهو في الحقيقة أولى الناس بهذه الصفات؟!:قال: "إنه نشر مقالا عن محنة خلق القرآن, قال وذكرت فيه الموقف المتناقض لأحمد بن حنبل كيف كفر ابن أبي دؤاد, وتغاضى عن المأمون. اهـ. وقال في إحدى الإجابات: وما قرأت ما قاله أحمد بن حنبل لعبد الرحمن بن ميمون: إياك أن تقول بمسألة ليس لك فيها إمام", ما قرأته إلا قلت, يا حسرة على العقول. ا. هـ. (٢).وقال عن ابن تيمية – رحمه الله – في إحدى الإجابات: "وابن تيمية نفسه من الشخصيات القلقة التي عرفها تراثنا الفكري والديني" (٣).ثم قال: "وإن هناك آثارا ومظاهر أزمة روحية كانت تلم به" ا. هـ. (٤).

إنكار قضية سد الذرائع, والتشنيع على من يقررها من المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم.

الهجوم على مناهج التعليم الشرعية في السعودية: شن الكاتب الليبرالي (محمد بن علي المحمود) هجوما ضاريا على المقررات الشرعية في المنهج التعليمي في المملكة, وذلك في مقال طويل له بعنوان "مفهوم التسامح, ٢ - ٢" (٥).

دعوتهم للحرية بمفهومها المنحرف: يقول منصور النقيدان: "أعتقد أن الحل يمكن في أن يكون هناك حرية, وأن يطرح الجميع ما لديهم" (٦).

نقد الثوابت والتشكيك فيها:

مارس أرباب هذا الفكر وأساطينه أساليب متنوعة, واتخذوا طرائق متعددة, لهدم الأصول, وهز الثوابت, والتشكيك بالمسلمات تحت مظلة (العلمية والموضوعية, والتجرد, والحيادية, والنقد الذاتي, والتصحيح والنصيحة, والإنصاف والعدل) , وبدعوى (نسبية الحقيقة) وعدم امتلاك أحد للحقيقة المطلقة.

إذاً فما هي الثوابت, وماذا يراد بها؟ وما مجالها؟ وهل هي ميدان فسيح يصلح للتطوير أو الاجتهاد؟ الثوابت هي: القطعيات ومواضع الإجماع التي أقام الله بها الحجة في كتابه, أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم والتي لا يحل فيها الاختلاف, ويضاف إلى ذلك بعض الاختيارات العلمية الراجحة التي تمثل مخالفتها نوعا من الشذوذ أو الزلل" (٧).قال الشافعي رحمه الله: "كل ما أقام الله به الحجة في كتابه أو على لسان نبيه منصوصاً بينا لم يحل الاختلاف فيه لمن علمه" (٨).


(١) ((الجامع لأحكام القرآن)) (١٠/ ٢٩٣).
(٢) ((الموافقات)) (٣/ ٢٧) للشاطبي.
(٣) رواه البخاري (٧٣٥٢) ومسلم (١٧١٦).
(٤) ((العقلانيون أفراخ المعتزلة العصريون)) (٢٩،٣٠) لعلي بن حسن عبد الحميد.
(٥) ((جريدة الرياض)) العدد (١٠٣٤٩) بتاريخ: ٢٤/ ١٠/ ١٩٩٦م.
(٦) انظر ((سير أعلام النبلاء)) (٦/ ٢٠٩) ((البداية والنهاية)) (٥/ ٩٦) لابن كثير ((الوافي بالوفيات)) (٦/ ١١).
(٧) انظر: ((الرسل والرسالات)): (ص- ٤٣,٥٥) للدكتور عمر سليمان الأشقر.
(٨) انظر ((موقع قناة العربية)) , برنامج إضاءات, بتاريخ: ٢٢/ ١٢/٢٠٠٤م.

<<  <  ج: ص:  >  >>