للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العرب.

وقال الشعبى: أسماء الملوك الجبابرة.

[وقال ابن عرفة المالكى فى «مختصره» فى صفات معلم الأطفال: قال ابن سحنون عن مالك: ولا يعلمهم أبا جاد، ونهى عن ذلك؛ لأنى سمعت حفص بن غياث يحدث أن أبا جاد أسماء الشياطين ألقوها على ألسنة العرب فى الجاهلية فكتبوها.

قال محمد: وسمعت بعض أهل العلم يقول: هن أسماء ولد سابور ملك فارس، أمر من فى طاعته من العرب يكتبها فكتبوها، قال محمد: فكتبها حرام.

وأخبرنى سحنون عن ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال: قوم ينظرون فى النجوم يكتبون أبا جاد لا خلاق لهم.

قلت: لعل الأستاذ الشاطبى لم يصح هذا عنده أو لم يبلغه، أو رأى النهى إنما هو باعتبار استعمالها لما وضعت له لا مع تغيرها فالنقل لمعنى صحيح. وعلى هذا يسوغ استعمالها عددا كسراج الدين، فانظر هذا مع ما تقدم] (١).

قال قطرب (٢): والأصل: أبو جاد هواز حطى كلمن سعفص قرشات (٣). قيل: الثلاثة الأول عربية والأخرى (٤) أعجمية لا تنصرف، وتنوين «قرشات» (٥) ك «عرفات»، حذفت الألف والواو لتكرارها (٦)، بخلاف تاء «قريشات» (٧)؛ لاختلاف الشكل، ثم حذفها الحساب فصارت (٨): (أبجد هوز حطى كلمن سعفص قرشت)، ثم غيرها القراء، فأخرجوا الواو للفصل، وجعلوا أول (سعفص) صادا مهملة [وآخره ضادا معجمة وقرست بسين مهملة] (٩)؛ فصار: أبج لنافع وراوييه بالترتيب ... إلخ.

[قاعدة:]

لا بد أن تلفظ (١٠) بحرف الرمز (١١)، إما حالتى الوصل والابتداء أو حالة الابتداء خاصة، كما لو كان الرمز همزة الوصل (١٢)، ولا يعطف الرمز بعضه على بعض؛ لئلا


(١) ما بين المعقوفين زيادة من د، ص.
(٢) هو محمد بن المستنير بن أحمد، أبو على، الشهير بقطرب: نحوى، عالم بالأدب واللغة، من أهل البصرة. وهو أول من وضع «المثلث» فى اللغة. وقطرب لقب دعاه به أستاذه سيبويه، فلزمه. من كتبه «معانى القرآن» و «النوادر». ينظر الأعلام (٧/ ٩٥) (٤١٥).
(٣) فى ص: قرشيات، وسقط فى م.
(٤) فى ز، ص: والآخر.
(٥) فى م: قرشات، وفى ص: قرشيات.
(٦) فى ز: لتكررها، وفى د، ص: لتكررهما.
(٧) فى م: تاء قرشات، وفى ص: ياء قرشيات.
(٨) فى ص: فصار.
(٩) سقط فى م.
(١٠) فى م: لمن يتلفظ، وفى د، ص: بلفظ.
(١١) فى م: برمز الحرف أن يلفظ بالرمز.
(١٢) فى م: وصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>