للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وباب «سارعوا»، وهو سارِعُوا إِلى فى آل عمران [الآية: ١٣٣] والحديد [الآية:

٢١]، ونُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ [المؤمنون: ٥٦] ويُسارِعُونَ [الأنبياء: ٩٠].

واختلف عن الدورى فى ألفاظ منها الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ [الحشر: ٢٤] فروى عنه إمالته إجراء له مجرى بارِئِكُمْ [البقرة: ٥٤] جمهور المغاربة، وهو الذى فى «تلخيص العبارات» و «الكافى» و «الهادى» و «التبصرة» و «العنوان» و «التيسير» و «الشاطبية».

ورواه بالفتح أبو عثمان الضرير، وهو الذى فى سائر كتب القراءات.

ونص على استثنائه أبو العلاء وسبط الخياط، وابن سوار، وأبو العز، وهما صحيحان عنه.

ومنها تُمارِ فى الكهف [الآية: ٢٢]، ويُوارِي، وفَأُوارِيَ كلاهما فى المائدة [الآية: ٣١]، ويُوارِي سَوْآتِكُمْ فى الأعراف [الآية: ٢٦]: فروى عنه أبو عثمان الضرير إمالتها نصا وأداء، وروى جعفر بن محمد فتحها، وكل منهما متفق عنه على ذلك.

[تنبيه:]

اعلم أن طريق أبى عثمان ليست فى «التيسير»، ولا [فى] (١) «الشاطبية»، فذكر الإمالة فى «الشاطبية» لا وجه له إلا اتباع «التيسير»؛ فإنه قال: روى (٢) الفارسى عن أبى

طاهر عن أبى عثمان عن أبى عمرو عن الكسائى أنه أمال يُوارِي وفَأُوارِيَ فى الحرفين فى المائدة [الآية: ٣١]، ولم يروه غيره، وبذلك أخذ أبو طاهر من هذا الطريق وغيره من طريق ابن مجاهد بالفتح. انتهى، وهو حكاية أراد بها تتميم الفائدة على عادته، ثم تخصيص «المائدة» دون «الأعراف» مما انفرد به الدانى، وخالف فيه جميع الرواة، ففي «الجامع» بعد ذكره إمالتها عن أبى عثمان: «وكذلك (٣) رواه عن أبى عثمان سائر أصحابه: ابن بدهن، وغيره، وقياس ذلك يُوارِي بالأعراف [الآية: ٢٦]، ولم يذكره أبو طاهر، ولعله أغفل ذكره». انتهى.

قال المصنف: بل ذكره، ورواه [عنه] (٤) جميع أصحابه نصا وأداء، ولعل ذلك سقط من كتاب «صاحبه» أبى القاسم الفارسى، على [أن] (٥) الدانى قال بعد ذلك: وبإخلاص الفتح قرأت ذلك كله- يعنى: الثلاث- للكسائى من جميع الطرق، وبه كان (٦) يأخذ ابن مجاهد. انتهى والله أعلم.

وقوله (٧): (عين يتامى) يعنى: أن الدورى انفرد- أيضا- من طريق أبى عثمان بإمالة


(١) زيادة من م.
(٢) فى م: وروى.
(٣) فى م: وكذا.
(٤) سقط فى م.
(٥) سقط فى ص.
(٦) فى م: وكان.
(٧) فى ز، ص، د: وكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>