للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتحذيرهم، فظنوا أن ذلك لقرب مفارقته لهم، فإن المودع يستقصي ما لا يستقصي غير في القول والفعل.

فأوصنا: وصية جامعة كافية.

بتقوى الله: امتثال أوامره، واجتناب نواهيه.

والسمع والطاعة: لولاة الأمور، فيجب الإصغاء إلى كلام ولي الأمر، ليفهم ويعرف، وتجب طاعته.

فسيرى اختلافا: في الأقوال والأعمال والاعتقادات.

فعليكم بسنتي: الزموا التمسك بها، وهي طريقته صلى الله عليه وسلم، مما أصله من الأحكام الإعتقادية والعملية الواجبة والمندوبة وغيرها.

الراشدين: الذين عرفوا الحق واتبعوه، والمراد بالخلفاء الراشدين: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.

عضوا: بفتح العين وضمها غلط.

بالنواجذ: أواخر الأضراس.

بدعة: وهي ما أحدث على خلاف أمر الشارع، ودليله الخاص أو العام.

يستفاد منه:

١ - المبالغة في الموعظة، لما في ذلك من ترقيق القلوب، فتكون أسرع إلى الإجابة.

٢ - الاعتماد على القرائن في بعض الأحوال، لأنهم إنما فهموا توديعه إياهم بإبلاغه في الموعظة أكثر من العادة.

٣ - أنه ينبغي سؤال الواعظ الزيادة في الوعظ والتخويف والنصح.

٤ - علم من أعلام النبوة، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما يقع بعده في أمته من كثرة الاختلاف _ ووقع الأمر كذلك.

<<  <   >  >>