للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويمينًا لولا ملازمة المرض الذي أودى به، وتأثيره في قوّته البدنية، وفي قوّته العقلية، لكان فلتةً في البطولة العلمية بهذا الوطن، كما كان آيةً في الذكاء ودقّة الفهم والجلد على البحث والاطلاع، وإنّ واجب جمعية العلماء في هذا النوع الطريف من إحياء ذكره ينحصر في ترويج الباقي من مؤلفاته المطبوعة، وإعادة طبعها طبعًا فنيًّا مصحّحًا، وإتمام تاريخه للجزائر.

وإن لأخينا مبارك الميلي على الأمّة الجزائرية حقوقًا بما علّم وكتب، وبما نصح وأرشد، وبما ردّ على الدين من عوادي المبتدعين، وبما وقف من مواقف في الإصلاح الديني والدنيوي. فمن وفائها له، ومن أدائها لبعض حقه، أن تنشط جمعية العلماءِ على إقامة معهد ثان بعاصمة الجزائر تطلق عليه اسم مبارك الميلي، وتحصي به ذكره، وتخدم به لغتها ودينها، وتخطو به في العلم خطوة للأمام.

هذه معان لما دار في ذلك المجلس، نعرض مقدّماته مسلمةً مقبولة، ونُلزم جمعية العلماء والأمّة بالتفكير في تحقيق النتائج.

<<  <  ج: ص:  >  >>