للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسفر القاصد. ولكن المجلس نزل على حكم الضرورة فأخّر تنجيز هذه الرغبة إلى السنة الدراسية المقبلة، وهو يُعِدّ لذلك عدّته من الآن.

ويعلن للأمة أيضًا أن "صندوق الطلبة" بنظامه الخاص باق بقسنطينة بيد أمينه الحاج كرماني حموش بعنوانه المعروف، وتحت نظر لجنته الخاصة التي تديره، وأنه ما زال قائمًا بواجباته التي أنشئ لتحقيقها من كِراء المأوى للتلامذة وتوزيع الإعانات عليهم وصرف جرايات للأساتذة المعاونين للأستاذ التبسي. أما هو فلم يزل مُصرًا على التبرّع بأعماله خالصة لله وللعلم.

وإن لجنة الصندوق تجري على عاداتها في نشر حسابات السنة الماضية دخلًا وخرجًا على الأمة، وترفع رجاءها طالبة من المحسنين أن يكونوا في هذه السنة أندى يدًا وأسخى كفًّا منهم في السنوات الماضية، لأن دائرة الإنفاق قد اتّسعت ووجوهه قد تعددت، وحق التدارك لما فات في السنة الماضية قد وجب، وتوفير مبالغ الإعانة للطلبة قد تعين، وترقية المشروع من جميع جوانبه قد لزمت.

والمجلس الإداري يضم رجاءه إلى رجاء اللجنة ويهيب بالكرام الخيّرين- العارفين لقيمة هذا المشروع العلمي الجليل- أن لا تَهِنَ لهم همّة ولا تكز لهم يد في إمداده بالمال، وإنه إنما وسّع دائرته في هذه السنة اتكالًا على هِمَمهم التي كانت عونًا له في كل مشروع علمي، وتنشيطًا له دائمًا على المضي إلى الأمام في ترقية التعليم الديني العربي، وإن الله لمع المحسنين.

رئيس جمعية العلماء المسلمين

الجزائريين

محمد البشير الإبراهيمي

<<  <  ج: ص:  >  >>