للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فصل أنبّه فيه على فضائل أبي الطيِّب وأورد فيه غرراً من حكمه

فمن بدائعه قوله في الحمَّى:

وزائرتي كأنّ بها حياءً ... فليس تزور إلا في الظلامِ

بذلت لها المطارفَ والحشايا ... فعافتها وباتت في عظامي

المطارف جمع مطرف ومطرف وهو الذي في طرفيه علمان، والحشايا حجمع حشية وهو ما حشي مما يفرش.

إذا ما فارقتني غسَّلتني ... كأنّا عاكفانِ على رامِ

إنما خص الحرام، والإغتسال يكون من الحلال والحرام لأنه جعلها زائرة والزائرة غريبة فليست بزوجة ولا مملوكة.

كأن الصبح يطردها فتجري ... مدامعها بأربعةٍ سجامِ

إنما قال بأربعة لأنه أراد الغروب والشؤون وواحدهما غرب وشأن

<<  <   >  >>