للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الأنبياء كما صرح بذلك الكليني أن الإمامة فوق النبوة والرسالة والخلة حيث نقل رواية عن جعفر بن محمد الباقر أنه قال:

(إن الله اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا , وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا , وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا , وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما) (١).

وروى أيضا عن يوسف التمار أنه سمع جعفر بن الباقر أنه قال:

(ورب الكعبة , ورب البنية -ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر عليهما السلام لأخبرتهما أني أعلم منهما , ولأنبئتهما بما ليس في أيديهما لأن موسى والخضر عليهما السلام أعطيا علم ما كان , ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة) (٢).

وعنه أنه قال:

(إني لأعلم ما في السموات وما في الأرض , وأعلم ما في الجنة وما في النار , وأعلم ما كان وما يكون) (٣).

وقد بوب الحر العاملي صاحب موسوعة حديثية شيعية كبيرة بابا مستقلا بعنوان (الأئمة الإثني عشر أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء السابقين والملائكة وغيرهم , وأن الأنبياء أفضل من الملائكة).

ثم أورد تحته روايات عديدة , منها ما رواها عن جعفر أنه قال:

(إن الله خلق أولي العزم من الرسل , وفضلهم بالعلم , وأورثنا علمهم , وفضلنا عليهم في علمهم , وعلم رسول الله (ص) ما لم يعلمهم , وعلمنا علم الرسول وعلمهم) (٤).

وعلى ذلك قال الخميني زعيم شيعة إيران اليوم في كتابه (ولاية الفقيه) ما نصّه:

(إن من ضروريات مذهبنا أنه لا ينال أحد المقامات المعنوية الروحية للأئمة


(١) كتاب الحجة من أصول الكافي ج١ ص ١٧٥ ط إيران , ومثله نقل عن أبيه أيضا.
(٢) الكافي في الأصول ج١ ص ٢٦١ ط إيران.
(٣) أيضا باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان , وأنه لا يخفى عليه الشيء ج١ ص ٢٦١ ط إيران.
(٤) الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي ص ١٥٢ ط إيران.

<<  <   >  >>