للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مؤولين قول الله عز وجل: {يريد الله أن يخفف عنكم} (١) , وقوله جل وعلا: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ} (٢).

سالكين في ذلك منهج التأويل الباطني الخبيث , فتركوا الواجبات , وأباحوا المحرمات , وأتوا المنكرات.

والشيعة الأثنا عشرية أيضا , كاذبين على أئمتهم , ومتهمين إياهم بمقولات هم منها براء. كما روى الكليني في كافيّه عن جعفر بن محمد الباقر أنه قال لشيعته:

(إن الرجل منكم لتملأ صحيفته من غير عمل) (٣).

بل (كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة) (٤).

وذكر ابن بابويه القمي أن علي بن موسى الرضا - الإمام الثامن المعصوم عند الشيعة - قال:

(رفع القلم عن شيعتنا , فقلت: يا سيدي , كيف ذاك؟

قال: لأنهم أخذ عليهم العهد بالتقية في دولة الباطل , يأمن الناس ويخوّفون , ويكفرون فينا ولا نكفر فيهم , ويقتلون بنا ولا نقتل بهم , ما من أحد من شيعتنا ارتكب ذنبا أو خطأ إلا ناله في ذلك غمّ يمحص عنه ذنوبه , ولو أتى بذنوب عدد القطر والمطر , وبعدد الحصى والرمل , وبعدد الشوك والشجر) (٥).

ويذكر مفسر شيعي آخر وهو علي بن إبراهيم القمي , عن جعفر أنه قال:

(إذا كان يوم القيامة يدعى بعليّ أمير المؤمنين عليه السلام ... ثم يدعى بالأئمة ... ثم يدعى بالشيعة , فيقومون أمامهم , ثم يدعى بفاطمة ونسائها من ذريتها وشيعتها , فيدخلون الجنة بغير حساب) (٦).

ومن أراد الإستزادة فليرجع إلى كتابنا الشيعة وأهل البيت (٧).


(١) النساء الآية ٢٨.
(٢) المائدة الآية ٩٣.
(٣) انظر كتاب الروضة من الكافي للكليني ج١ ص ٧٨. ط طهران.
(٤) مقدمة البرهان في تفسير القرآن لمفسر شيعي هاشم البحراني ص ٢١. ط طهران.
(٥) عيون أخبار الرضا لابن بابويه القمي ج٢ ص ٢٣٦.
(٦) تفسير القمي ج١ ص ١٢٨.
(٧) انظر ص ٢٣٠ وما بعد الطبعة الثامنة. ط إدارة ترجمان السنة باكستان.

<<  <   >  >>