للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

شرح: المحرر – كتاب الصلاة (١٦)

الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى-:

"وعن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: "ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فلان ...

فلان هذا: واحد من الإخوان يقول: بحثت المراد بقول أبي هريرة في حديث بكير: بفلان، فوجدت ثلاثة أحاديث، عند أبي هريرة ما كان أحد أشبه صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ابن أم سُليم، يعني أنس بن مالك، وهذا في المسند.

حديث أبي الدرداء: يقول: ما رأيت أحداً أشبه بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صاحبكم، يعني معاوية.

وحديث أنس ابن مالك: قال: ما صليت خلف أحد أشبه بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فلان، وكان الأمير هو عمر بن عبد العزيز، هذا في المسند، فأيهما المراد؟

الأقرب أن يكون الأول لأنه من حديث أبي هريرة، ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ابن أم سليم، وهو أنس بن مالك، وهذا في المسند.

قول أبي الدرداء ما رأيت أحداً أشبه بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صاحبكم يعني معاوية، رواه الطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح إلا فلان ... إلى آخره.

المقصود أن كون المراد معاوية بقول أبي هريرة: "ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فلان" يعني معاوية أولاً: ليس من حديث أبي هريرة، والتقدير تقدير الشبه يختلف من شخص لشخص، فكونها أشبه بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حد ظن أبي الدرداء لا يلزم منه أن يكون أشبه على تقدير أبي هريرة.