للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعود بحكم وظيفته أن يكتب، ونظرته استعمارية تنبع من وجهة نظر سيطرة بريطانيا، وهي قائمة على كراهية الشرق والعرب والمسلمين واحتقارهم والإيمان بأن الرجل الأبيض له حق تمدينهم".

١ - وقال فريد وجدي في رده على كرومر: إنه مما لا خلاف فيه أن الإسلام كان وحده سبب يقظة الأمة العربية والروح التي بعثتها لتكوين وحدتها الاجتماعية والسياسية وأنها باسمه وبتأثير تعاليمه اتصلت من بين شعابها وهضابها الرملية لمنازعة دولتي الرومان والأعاجم حق السيادة الأرضية، وباسمه أسست تلك المملكة الباهرة في الأندلس التي كانت سببًا في إيصال نور المدنية إلى أوربا في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، فهل يصح أن توصف المبادئ التي كونت هذه الدول بأنها مبادئ تميت الشعوب التي تسود فيها.

٢ - أما مصطفى الغلاييني فقد أصدر كتابًا في ٢٢٤ صفحة باسم "الإسلام روح المدنية" صدر ١٩٠٨ في بيروت وأعيد طبعه في مصر بعد ذلك. وقد رد فيه مفصلاً على آراء كرومر عن:

(١) التعصب في الإسلام.

(٢) الرق في الإسلام.

(٣) المرأة في الإسلام.

(٤) المدنية الإسلامية.

وأجاب على ثلاثة أسئلة هي:

(أ) هل الشريعة الإسلامية لا توافق هذا الزمان؟

(ب) هل الإسلام مدن الإنسانية أم أخرها؟

(ج) هل القرآن منافٍ للعمران؟

٣ - أما الشيخ رشيد رضا فقد رد في المنار مجلد ١٠ (١٩٠٧) على ما