للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدين الإسلامي هو السبب في تخلف الدول العربية، ودعا إلى قيام رابطة للملحدين".

وعلى إثره ألقي القبض عليه، وصدر في حقه حكم قضائي، بحبسه ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ. ومن اللافت أن رد فعل دعاة الحداثة العلمانية على الحكم، كان خافتًا ضعيفًا يكاد لا يسمعه أحد؛ بل إن اتحاد الكتاب المصريين، قرر فصل "الكاتب" من عضويته، وتبرأ "الجميع" منه، رغم أن ما حدث، لو قدر له أن وقع، قبل أزمة "وليمة لأعشاب البحر"، لأقام الحداثيون الدنيا وما أقعدوها .. وهو ما يعني أن ثمة واقعًا جديدًا، أفرزته تلك الأزمة" (١).

- وبعد يا أهل الحداثة .. لقد بلغ فسقكم وفجوركم إلى النهاية فعاملكم الله بما تستحقون وأخزاكم في الدنيا قبل الآخرة إن لم تتوبوا.

نعم ملة الإِسلام في الكون دوحة ... وفي ظلها يغدو الهدى ويُراوِحُ

على كل فرعٍ عندليب مغرّد ... وفي كل غصن بلبل الحق صادح

* وبعد دسائسهم ومكايدهم وكتاباتهم ومؤامراتهم وعفنهم يبقى الإِسلام:

* قال تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: ٣]. يئسوا أن يبطلوه، أو يُنقصوه، أو يحرفوه، وقد كتب الله له الكمال وسجّل له البقاء.

فالإسلام روح الحياة، وحياة الروح، وسرّ العالم وعالم الأشرار، وجمال الدنيا ودنيا الجمال، ونور الطريق، وطريق النور.


(١) من مقال "العلمانيون العرب من محنة الحداثة إلى محنة التنوير" لمحمود سلطان (ص ١٣٩ - ١٤٣) - مجلة المنار الجديد العدد ٢٣ يوليو ٢٠٠٣ م جمادي ١٤٢٤ هـ.