للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العربية وتعليمها باللغات الأجنبية، ودعا إلى مقاومة تعليم سواد الأمة وعارض الاتجاه إلى المجانية ومجد مزايا السياسة البريطانية ومدح اللورد كرومر عدو الوطنية المصرية، وقال عنه: أنه رجل من أعاظم الرجال.

هذا هو النهج الذي سارت عليه الجريدة لسان حال حزب الأمة.

قال الشيخ عبد العزيز جاويش: أما الجريدة فإنها منذ اليوم الأول لها وهي موالية للاحتلال على نحو فيه ذكاء وبراعة فهي تدعي أنها تمثل وجهة نظر أصحاب المصالح الحقيقية وهم أصحاب البيوتات والقصور وممثلو الطبقة الارستقراطية المصرية التي كونها كرومر وقدمت ولاءها للإنجليز وتؤمن الجريدة بأن الاحتلال أمر واقع لا سبيل لمقاومته ومن المصلحة الانتفاع بما يمكن الحصول عليه، ولكن المواقف المتوالية كانت تكشف تبعية الجريدة يومًا

بعد يوم، ولم يكن طيبًا من الجريدة على لسان لطفي السيد فيلسوف الحرية أن تؤيد عودة قانون المطبوعات ومن رأي جاويش أنها فعلت ذلك لأنها تعلم أنه لن ينفذ عليها:

"وفي الوقت الذي يدعو فيه الحزب الوطني إلى مجلس الأمة المنتخب الممثل للأمة يذهب لطفي السيد إلى أن (مجلس الشورى) الذي صنعه الإنجليز يصح أن يطلق عليه مجلس الأمة، ويقول جاويش في استهلال إحدى معاركه مع مدير الجريدة:

"إذا سألنا مدير الجريدة عن المجلس الممثل للأمة، ذلك المجلس الذي نطالب به ونلح في طلبه؛ لأننا الآن محرومون من مجلس يمثل الأمة تمثيلاً بكافة طبقاتها، وإذا جارينا مدير الجريدة في اعتبار مجلس الشورى ممثلاً للأمة لاعتبر أن كل ما تقرره كأنه صادر عن مجموعها وهذا ما لا يقول به أعضاء الشورى أنفسهم فأين هذه. القواعد التي يقررها الآن مدير الجريدة من مبدأ سلطة الأمة الذي ينادي به في كل حين، هل يتفق هذا المبدأ الشريف السامي