للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكرنا في الاتصال بجمعية نشر الإلحاد الأمريكية، وكان نتيجة ذلك تحويل اسم جماعتنا إلى "المجمع الشرقي لنشر الإلحاد"، وكان صديقي البحاثة إسماعيل مظهر في ذلك الوقت -١٩٢٨ - يصدر مجلة العصور في مصر وكانت تمثل حركة معتدلة في نشر حرية الفكر والتفكير والدعوة للإلحاد" (١)

[* الزنديق جميل صدقي الزهاوي الملحد، عدو الحجاب:]

ملأ الملحد جميل صدقي الزهاوي الشاعر العراقي ديوانه بالأفكار الإلحادية التي لا تخرج في جملتها عن نظرية داروين أو نظرية هيكل الأثيرية التي هي في الواقع امتداد للداروينية، من ذلك قوله:

إِني أفكر في الطبيعة فاحصًا ... فيعد تفكيري من الإِلحاد

... ووجدت أن الكائنات سلالة ... لا فرق بين خفيها والبادي

أما الزمان فإِن في دورانه ... ما يربط الآزال بالآباد (٢)

وقوله:

ما حياة قديمها غير باد ... لك إِلا تطور في جماد

إِنها تتبنى لها في نظام ... كل ما يقضي حاجتها من عتاد (٣)

(كذا)

ومن رباعيته:

ما نحن إِلا أقرد ... من نسل قرد هالك

فخر لنا ارتقاؤنا ... في سلّم المدارك (٤)


(١) "ذيل الملل والنحل" للدكتور محمد سيد كيلاني (ص ٩١) مطبوع مع "الملل والنحل، والعلمانية" (ص ٦١٢).
(٢) "ديوان الزهاوي" (ص ٥٢٥، ٥٩٩).
(٣) المصدر السابق (ص ٥٢٥، ٥٩٩)، و "البيت مكسور في الأصل".
(٤) "ديوان الزهاوي" (ص ٥٢٥، ٥٩٩).