للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بل نجده يهجو المخالفين لنظرية داروين من معاصريه:

إن الذين عن الأقراد قد بعدوا ... لم يجحدوا أنهم منهن قد ولدوا

وناصر حركة "تحرير المرأة" المشبوهة، وكان نصيرًا للسفور فقال:

هزأوا بالبنات والأمهات ... وأهانوا الزوجات والأخوات

هكذا المسلمون في كل صقع ... حجبوا للجهالة المسلمات

سجنوهن في البيوت فشلُّوا ... نصف شعب يهم بالحركات

منعوهن أن يرين ضياء ... فتعودن عيشة الظلمات

... إِن هذا الحجاب في كل أرض ... ضرر للفتيان والفتيات (١)

* دريّة شفيق زعيمة حزب بنت النيل وصلتها بالغرب والدوائر الصليبية واليودية:

"لما كان عامل المنافسة بين العاملات المأجورات لترويج الحركة النسوية في مصر من دواعي السرعة لبلوغ المراد عند الاستعمار، فقد عمل على انشاء حزب نسائي جديد سنة ١٩٤٥ أطلق عليه "الحزب النسائي" ولم يخرج هذا الحزب قليلاً أو كثيرًا في أهدافه عن أهداف الاتحاد النسائي، وإن كان المعلوم بالضرورة أن إنشاء هذا الحزب كان لمجرد التجديد في وسائل الإغراء والفساد.

وعلى هذا النمط قام الحزب النسائي الثالث باسم حزب بنت النيل الذي تتزعمه درية شفيق ..

وقصة إنشاء هذا الحزب ترتبط بقصة زعيمته، وتعطي صورة ناطقة


(١) "ديوان الزهاوي" (ص ٣١٩).