للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[* وزيرة الشئون البريطانية تتفقد الهيئات النسائية في مصر:]

ومن هنا أيضًا لم يُدهش الشعب المصري لزيارة وزيرة الشئون الاجتماعية البريطانية مسز "سمر سكيل" حيث تفقدت الأحزاب النسائية في مصر، وعقدت الكثير من الاجتماعات مع زعيماتها وفي مقدمتهن هذه السيدة الغامضة، وختمت زيارتها بحديث من محطة الإذاعة المصرية تقول فيه للمصريين ما نصه: "إنني أتحدث إليكم كامرأة وامرأة متزوجة وكمصلحة اجتماعية وكطبيبة فأقول لكم كامرأة: إن الرجال وحدهم لا يستطيعون الفوز في هذا الصراع الذي يشن من أجل خير الأسرة ورفاهيتها، ولن تكسبوا هذه الحركة إلا إذا اشتركت المصريات مع المصريين في الكفاح الوطني على قدم المساواة".

نعم إنه لعجيب حقًّا أن تتحرق الوزيرة البريطانية غيرة على نجاح مصر في كفاحها من أجل خير الأسرة ورفاهيتها، وتتحدث عن الكفاح الوطني الواجب لمصر من أجل الحرية والسيادة، في الوقت الذي كانت تنكر فيه الحكومة البريطانية مطالب مصر في الجلاء ووحدة وادي النيل!.

[* توجيهات الاستعمار:]

ومن ذلك التاريخ نحت رئيسة بنت النيل في ظل من الحماية الأجنبية منحى جديدًا في بابه، استغله أذناب المستعمر في الأحداث الوطنية التي حدثت قبل إلغاء معاهدة سنة ١٩٣٦ وبعدها فكان الهدف هو إشغال الرأي العام بقضية المرأة في مصر، عن التفرغ لقضية الوطن!.

ففي إبريل سنة ١٩٥١، خرجت مظاهرة، من قاعة أيوارت بالجامعة الأمريكية ذات التاريخ الطويل في التبشير -قوامها بضع عشرات من الفتيات الكاسيات، تتقدمهن زعيمة الحزب المذكور. وبعض الشباب من أصدقاء