للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العربية التي يستطيع اقتباسها من كتب الأدب.

أما الكتاب نفسه فكان من تأليف قزم من أقزام الاستشراق وداعية من دعاة الصهيونية واليهودية العالمية هو المستشرق مرجليوث الذي شاءت الصدف أن يكون هو نفسه صاحب الأصل الذي نقل منه كتاب الأدب الجاهلي والذي أطلق عليه الأستاذ: محمود محمد شاكر "حاشية طه حسين على بحث مرجليوث"، ويمكن أن يطلق الآن اسم "حاشية علي عبد الرازق على بحث مرجليوث"، وقد كشف هذه الحقيقة الدكتور ضياء الدين الريس في بحثه القيم " الإسلام والخلافة في العصر الحديث".

وهكذا تجد أن السموم المثارة في أفق الفكر الإسلامي توضع أساسًا من رجال التغريب، ثم تختار لها أسماء عربية لتحمل لواءها وتذيعها إيمانًا بأن الأسم العربي أكبر تأثيرًا وأبعد أثرًا في خداع الجماهير.

ولقد طالما تحدث التغريبيون عن كتاب "الشعر الجاهلي" و"الإسلام وأصول الحكم" على أنهما دعامتان للنهضة "التغريبية في الفكر الحديث".

ومع أن حركة اليقظة الإسلامية واجهت كتاب علي عبد الرزاق المنحول وفندت فساد وجهته وأخطاءه فإن قوى التغريب ما تزال تعيد نشره وطبعه مع مقدمات إضافية يكتبها شعوبيون يخدعون الناس بألقابهم وأسمائهم، وهم يجدون في هذه الرحلة التي يرتفع فيها صوت تطبيق الشريعة الإسلامية والدعوة إلى الوحدة الإسلامية مناسبة لنفث السموم مرة أخرى ولن يجديهم ذلك نفعًا فإن كلمة الحق سوف تعلو وتنتشر وتدحض باطل المضللين مهما

تجمعوا له وقدموه في صفحات براقة مزخرفة وأساليب خادعة كاذبة.

إن أول من كشف حقيقة الكتاب هو الشيخ محمد بخيت الذي رد على الشيخ علي عبد الرازق في كتابه "حقيقة الإسلام وأصول الحكم"، وهو واحد من الكتب التي صدرت في الرد عليه حيث قال: