للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وقالوا: ربنا واحد، فقلتُ: ليته عَشَرهْ

كمثل زيوس في الأوليمب يحسو الراح في زمرهْ

ويؤنس بعضهم بعضا، وتحلو العزلة المرةْ

وينسوْنا، وننساهم، ويشرب آدمُ خمرهْ]

ويضعه في صورة أخرى لمخلوق يخرّ مصابًا بالشلل في المقطع الرابع:

[وخر الرب مفلوجًا كمعلول بلا علل

تعلّق لطفه في الكون بين الفجر وَالطفَل

فيا غوثاه، إن وقفت إرادته على شلل

أو يضعه في صورة لا تليق بذاته العلية كما يقول في المقطع الخامس علي لسان هابيل:

[رآني الله مذبوحًا كشاةٍ خُضِّبت بدمِ

فما مدّ اليد الطولى لينقذني من العدم]

أو يسند إليه -جلا وعلا- صفات رخيصة يأباها المخلوق السويّ، فيقول في المقطع السادس على لسان نبي الله أيوب:

[أنا أيوب، مشهور بتسبيحي وتقبيحي

ويوم بصقتَ، يا اللهُ، في وجهي وفي روحي

شكرتُ، فزدتني بصقا، وثُرتُ، فزدتَ من قيحي

سألت الغابة العذراء، ثم صرخت في الريح:

لماذا يبصق الرحمن في وجهي وفي روحي؟! ]

ويذكر هذا الكافر أنه أكل الله في خبزه (المقطع الثامن) وشربه في خمره (المقطع التاسع) ويصفه بالصائد الماكر [المقطع العاشر] والعنكبوت [المقطع الأخير] (١).


(١) انظر مجلة حوار البيروتة ع ١٠ حزيران ١٩٦٤ (ص ٣٣)، حوار ع ١١/ ١٢ - ١٩٦٤ (ص٤٩). ولويس عوض للقاعود، (ص ١٦٥ - ١٦٦).