للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" وطالقة ثلاثًا من تجترئ على هذا .. " (١).

هذا هو القسم الوحيد للجبلاوي في رواية "أولاد الحارة"!!

فهل هذا قسم بالله؟ ولو فرضنا جدلا أنه قسم بالله، فأين الاستمرار والدوام الذي عبَّر عنه "حضرة الريس" بأن الجبلاوي يقسم بالله دائمًا؟!

وأكاد أقسم بالله بارًا غير آثم أن "حضرة الريس" لم يقرأ رواية: "أولاد حارتنا" قط، ولو كان قرأها لما ورَّط نفسه في هذه الورطة "البلقاء"، ويبدو لي أن كل المدافعين أو جُلهم من هذا القبيل؟!

* إِمَّا هذا، وإِمَّا ذاك:

وهل درى هؤلاء المدافعون عن الرواية، الذاهبون إلى أن "الجبلاوي" في الرواية ليس رمزًا للأُلوهية " الله "، هل دَرَوْا بأن دفاعهم هذا يُورط "المؤلف" في عقيدة الإشراك بالله -سبحانه- وأنَّه -أي المؤلف- يدعو مع الله إلهًا آخر ليس له به علم، وما أنزل الله به من سُلطان؟!

* بيان ذلك:

فقد ثبت في هذه الدراسة على وجه " اليقين " أن أدهم هو آدم، وأن "جبل" هو موسى، وأن "رفاعة" هو عيسى، وأن "قاسم" هو محمد - صلى الله عليه وسلم -.

فإذا صحَّ أن "الجبلاوي" في الرواية ليس رمزًا لـ "الله"، فيلزم من ذلك وجود إله آخر اسمه " الجبلاوي " مع الله الواحد الأحد قيوم السموات والأرض؟!


(١) "أولاد حارتنا" (ص ١٦).