للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويلزم أن هذا الإِله الوهمي هو الذي:

- أخرج آدم وزوجه من الجنة!!

- وطرد إبليس ولعنه!!

- وأرسل موسى وعيسى ومحمدًا - صلى الله عليه وسلم -!!

- ثم هو الذي أنزل التوراة والإنجيل والقرآن!!

فما هو رأي هؤلاء القائلين بأن "الجبلاوي" في الرواية ليس هو "الله" بعد هذا البيان؟!

- إنهم -لا محالة- مُلْزَمون بواحد من أمرين كلاهما شديد المرارة:

- فإما أن يُقروا بأن "الجبلاوي" هو "الله" في الرواية، فيلزمهم أن يوافقونا على أن الرواية أساءت -كل الإساءة- إلى الذات العلية، وإلى الرسل الكرام، وسخرت سخرية لاذعة بالتاريخ الديني النبوي!!

- وإما أن يتمسكوا -جدلاً- بأن "الجبلاوي" ليس هو "الله" في الرواية، فيلزمهم أن ينسبوا "المؤلف" إلى عقيدة الشرك والعياذ بالله!!

أمران شديدا المرارة، وخيما العاقبة، فإما هذا، وإما ذاك، ولا ثالث لهما!! فاين المفر يا حضرات المدافعين؟

[ثم ما رأيكم:]

ثم ما رأيكم أيها السادة القائلون بأن "الجبلاوي" في الرواية ليس هو "الله":

ْأنصدقكم أم نصدِّق المؤلف نفسه؟ أعتقد أن تصديق المؤلف هو المتعين هنا؛ لأنه كاتب "النص الروائي" لا أنتم.

فقد تخيل المؤلف أن حديثًا دار بين "عرفة" وزوجته "عواطف"، فقالت