للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتمضي أمينة السعيد في بث سمومها في كل الآفاق، فهي تعارض عودة المرأة إلى الزي الإسلامي، وترى فيه هوسًا دينيًا، وهي تعترف بأن قوامة الرجل على المرأة شيء مقرر في الإسلام، ولكنها في نفس الوقت تعتبر القوامة اليوم لا مبرر لها؛ لأن هذه القوامة مبنية على المزايا التي كان الرجل يتمتع بها في الماضي في مجال الثقافة والمال، وما دامت المرأة استطاعت اليوم أن تتساوى مع الرجل في كل المجالات فلا مبرر للقوامة" ولا ريب أن هذه الآراء المسمومة التي ترددها أمينة السعيد هي التي طرحتها سيمون دي بوفوار ومجمع المؤامرات المنعقدة على المرأة المسلمة (١).

وتنصح أمينة السعيد في إحدى المشكلات الواردة لها باللجوء إلى الزواج العرفي!! تخلصًا من حكم القانون بسقوط حق الحضانة من المرأة عندما تتزوج مرة ثانية (المصور ٣/ ١٢/١٩٦٥) هذه النصيحة على ما تتضمنه من احتجاج خفي على موقف الشرع من أحكام الحضانة فإنها دعوة إلى الهروب من القوانين (٢).

وتدعو أمينة السعيد إلى تحديد النسل وترمي المسلمين بالجهل في قولها في كلمة لها في (المصور ٢٠/ ١٠/١٩٦٦) إن ملايين الجهال في بلادنا هم الذين يرددون أن الله يرسل لكل طفل رزقه.

- يقول الدكتور يحيى هاشم: إن هذا القذف يتعدّى الأشخاص إلى العقيدة التي يؤمنون بها (٣).

***


(١) المصدر السابق (ص ٤٨)
(٢) المصدر السابق (ص ٥٠).
(٣) المصدر السابق (ص ٥١).