للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- تطرق الحديث إلى ما كشفته وثائق المخابرات السوفيتية عن الشيوعيين في العالم العربي وقدر ما كان يمنح لهم من رواتب ومصروفات سرية، توقعت أن يسقط الشيوعي من الخجل، وتوقعت أن يصرح الحداثى أنه اكتشف أنه كان غبيًا وقد خدع، لكن ذلك لم يحدث .. فعلى الفور .. ركبوا الموجة .. وراحوا يؤكدون على أن الثقافة منذ ستين سنة صناعة أجهزة المخابرات الأمريكية والسوفيتية وكأنهم لم يكونوا هم بالذات عملاءها ومفاتيحها إلى التسلل إلى الوطن لتخريبه (١).

- رحم الله مصطفى صادق الرافعي حين وصف الصحافة فقال: "لو عرفت الصحافة وأهلها لرأيت أن العمل فيها أشق الأعمال على النفوس الكريمة فهذه ليست صحفًا وإنما هي حوانيت تجارة".

ولقد سقطت الصحافة في تلك السنوات في أيدي اليساريين فانحرفت انحرافًا شديدًا وهزمت فيها القيم هزيمة منكرة، وعورضت كل مفاهيم الدين والأخلاق، ولم يكن الشيوعيون وحدهم ولكن كان معهم الماسون والتلموديون والبعثيون، وكل أعداء الإسلام والعرب وقد تجمعوا في صعيد واحد.

ولقد سحق تيار الشيوعيين في هذه الفترة كثيرًا من أهل الأصالة وأهملهم ووضعهم في الظل ولم تستطع الصحف أن تجد مجالاً لكلمة واحدة عن الأخلاق والدين إلا ما كان ينشر تحت رقابة شديدة في مجلة منبر الإسلام يحمل توجيهات الخصوم للدعوة الإسلامية ورجالها وإلى دعوة التضامن الإسلامي.


(١) من مقال "ظلمات فوقها ظلمات .. فاخرجي يا أمة .. تنكشف الغمة" مجلة المختار الإسلامي العدد ٢٤٨ - السنة ٢٤ غرة ربيع الثاني ١٤٢٤ هـ- ١ يونيو ٢٠٠٣ م (٥٩ - ٦٠).