للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحداثي اللا معقول! " (١).

* وصدق الله تعالى إذ يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [فصلت: ٤٠].

* وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: ١٨٠].

- يقول هذا الضال المضل رائد اليسار الإسلامي!!!: "النقل وحده لا يثبت شيئًا، "وقال الله"، "وقال الرسول" لا يُعتبر حجة (٢)، ويقول رائد التجديد!! "فألفاظ مثل: الجن والملائكة والشياطين، بل الخلق والبعث والقيامة ألفاظ تجاوز الحس والمشاهدة، ولا يمكن استعمالها؛ لأنها لا تشير إلى واقع، ولا يقبلها الناس، ولا تؤدي دور الإيصال؟! (٣).

[* حسن حنفي يقول: "احتمينا بالنصوص فجاء اللصوص":]

- يقول د. حسن حنفي أحد أقطاب هذا الاتجاه: "إن العقل هو أساس النقل، وأن كل ما عارض العقل فإنه يعارض النقل، وكل ما وافق العقل فإنه يوافق النقل، ظهر ذلك عند المعتزلة وعند الفلاسفة" ثم يقول: "لقد احتمينا بالنصوص فجاء اللصوص" (٤).


(١) "التراث والتجديد" لحسن حنفي (ص ١٢٨، ١٣٠، ١٢٤، ١٣٧، ١٣٩، ١٤١، ١٤٢، ١٤٤، ١٤٦، ١٥٣، ١٥٤، ١٨٥، ١٧٦، ١٧٧، ٦٦، ٢٢، ١١٤، ٢٠٣، ٢٠٨، ٦٩، ٢١، ١٧٣، ٦٧، ٦١) - طبعة القاهرة سنة ١٩٨٠ م.
(٢) "اليسار الإسلامي" (ص ٣٣).
(٣) المصدر السابق (ص ٥١).
(٤) "التراث والتجديد" لحسن حنفي (ص ١١٩ - ١٢٠) - نشر مكتبة الجديد - تونس.