للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ويقول: "القلب الإنساني قمقم رماه الله على شاطئ هذه الأرض، وأعتقد أن الله نفسه لا يعرف محتوى هذا القمقم، ولا جنسية العفاريت التي ستنطلق منه، والشعر واحد من هذه العفاريت" (١).

- ويقول: "كل كلمة شعرية تتحوّل في النهاية إلى طقس من طقوس العبادة والكشف والتجلي ..

كل شيء يتحول إلى ديانة

حتى يصير الجنس دينا ..

والغريب أنني أنظر دائمًا إلى شعري الجنسي بعين كاهن، وأفترش وجه حبيبتي كما يفترش المؤمن سجادة صلاة، أشعر كلما سافرت في جسد حبيبتي أني أشف وأتطهر وأدخل مملكة الخير والحق والوضوء.

وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولاً جنسيًّا؟ (٢).

- ويقول: فيكون الله سعيدًا في حجرته القمرية".

- ويقول: (حين وزعّ الله النساء على الرجال

وأعطاني إياك

شعرت أنه انحاز بصورة مكشوفة إليّ

وخالف كل الكتب السماوية التي ألّفها

فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة


(١) المصدر السابق (٢/ ٣٢٣).
(٢) "أسئلة الشعر" لمنير العكش في مقابلة له مع نزار (ص ١٩٥).
(٣) المصدر السابق (ص ١٩٦).
(٤) "مجموعة الأعمال الشعرية" (٢/ ١٨٨).