للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما خصص أحدهم ما سماه قصيدة مأخوذة عن سفر الجامعة، بعنوان "الجامعة" استوحي فيها سيرة النبي (سليمان) عليه السلام (١).

ولعل قراءة بعض النماذج القليلة تغني عن قراءة الكثير من غثاء الهالوك، وبخاصة في مجال التناول للذات الإلهية، دون أن نرتب على ذلك حكمًا شرعيًّا (٢)، كما قد يتبادر إلى أذهان البعض، دون أن يستدعي ذلك اتهامنا بتكفير أحد أو تبرئته، سنقرأ النماذج، وعلى القارئ أن يتخذ ما يراه ..

- يقول الزنديق أحمد زرزور في مقطع من نص بعنوان "تدخلات في شئون القلب":

"تخلصوا من بيعكم

يأيها الملوثو أروقة الهياكل،

واستشعروا شيئًا من النخيل يلقى رُطَبًا جنيًّا،

فالله لا يماطل

إلا الذين يوجعون القلب بالصدى المفرّغ المخاتلْ" (٣).

ومع سخف البناء والتصوير، وإظلام المعنى، فإن وصف الذات الإلهية بالمماطلة، نوع من التطاول الذي لا يقره أحد. حتى غير المؤمنين بالله -والذين لا يدينون بالإسلام- لا يقبلون إقحام الذات الإلهية في هذا الهذيان المحموم. إن لفظ الجلالة (الله) يخصّ بالضرورة الدين الإسلامي، لماذا الإصرار على النيل منه، ولماذا التركيز على جرح المشاعر الإسلامية؟.


(١) محمد سليمان - مجلة الكرمل (ع ٤/ ٣٤٤).
(٢) ولم لا يترتب عليها حكم، والسخرية والتطاول على الذات الإلهية كفر أكبر مُخرج من الملّة؟!
(٣) أحمد زرزور - مجلة الكرمل (ع ٤/ ٣١٤).