للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التي لم يرد بصددها نص قرآني" (١).

[* اتهامه للأئمة:]

"يقول هذا المستنير الماركسي (الدوحة - مارس ٨٣): "كان هؤلاء المجتهدون يفكرون لأنفسهم (!! ) ويُراعون في وضعهم الأحكام مراعاتها للظروف المتغيرة في مجتمعاتهم، غير أنهم سلكوا مسلكًا خاطئًا [لاحظ المصادرة الكاملة للنيات والحكم عليها بتعمد الخطيئة لا الخطأ] إذ صاغوا آراءهم المبتدعة في قالب أحاديث نسبوها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - واختلقوا لها الأسانيد الكاملة حتى تلقى قبولاً من الأمة".

وهكذا بجرة قلم خاطئة تسقط المدارس الفقهية والحديثية، وعلوم الجرح والتعديل، بل وسائر العلوم التي قامت على أساس الإسناد كفقه اللغة العربية وغيره.

- ويقول المستنير نفسه في كتابه "دليل المسلم الحزين" (ص ٤٥):

"لجأ الفقهاء والعلماء إلى تأييد كل رأي يرونه صالحًا، ومرغوبًا فيه؛ فهم يصنعون أو (يفبركون الأحكام ويختلقونها) بحديث يرفعونه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -" (٢).

* إِنكار حسين أحمد أمين لكثير من الأحاديث الصحيحة في كتابه "دليل المسلم الحزين":

[أنكر حسين أحمد أمين كثيرًا من الأحاديث الصحيحة في كتابه "دليل


(١) يقصد قراءة المسلم المسلِّم بالنص ولزوم اتباعه على غرار من فسّر القرآن ابتداءً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عباس وانتهاءً بالمسلم المؤمن بحجية القرآن الكريم.
(٢) انظر "جولة في فكر محمد عركون" (ص ٢٦٦)، و"اليسار الإسلامي" (ص ٣٣).