للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سادت في جزيرة العرب، قبل الإسلام، ويبقى مع ذلك أن هذا الوصف "تاريخيًّا"، لا يشترط الإصرار عليه دائمًا" (١).

- فالكاتب يحاول إلغاء الأحكام بلا دليل، إلا زعمه أن ذلك أمر تاريخي فقط، وكأن الاجتهاد في الإسلام تحول إلى لعب أطفال، أو خيال كتاب، وأوهام مبتدعة.

- وفي فصل "الجزية .. التي كانت" يقول:

"ومن غرائب ما قيل في هذا الصدد تعريف ابن القيم للجزية بأنها هي الخراج المضروب على رءوس الكفار إذلالاً وصغارًا، وأن هذا يتنافي مع روح الإسلام، ودعوته للمسامحة بين الناس جميعًا" (٢) -إن أكرمكم عند الله أتقاكم-.

- وللأستاذ فهمي هويدي اجتهاد مبتكر في فهمه للأحاديث النبوية والنصوص الأخرى المتعلقة بمعاملة المسلمين لغير المسلمين. يقول الكاتب تحت عنوان "شبهات وأباطيل":

يهمنا ذلك في محاولة لفهم وقراءة هذه النصوص وهي على وجه التحديد.

١ - حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقها" متفق عليه.


(١) السابق (ص ١٢٤، ١٢٥).
(٢) "مواطنون لا ذميون" (ص ١٢٨، ١٣١)، ولابن القيم كتاب قيم بعنوان "أحكام أهل الذمة"؛ بإمكان القارئ الكريم أن يرجع إليه ليرى عدل الإسلام مع هؤلاء الذميين الذين يتباكى عليهم عصرانيو آخر زمن!!.