للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جماح حميتهم الفتية .. " (١).

* رأي بعض معاصري إِقبال فيه:

- قال مولانا أبو الكلام أزاد عند وفاة إقبال: "إن الهند الحديثة لم تستطع إنتاج شاعر عظيم مثله، وإن وفاته خسارة للشرق بأكمله، وليست للهند فحسب".

- وقال الشيخ أبو الأعلى المودودي ضمن مقابلته مع مندوب مجلة "سيارة" التي نشرت خلال فبراير - مارس ١٩٧٨ م:

"إنه يوجد لدى إقبال تطور مستمر في الأفكار، فنجد مثلاً أنه يؤيد مصطفى كمال ويُظهر أنه رجل عبقري مثالي، ولكن عندما رأى تفاصيل الأحوال، عدّل رأيه. وفي الحقيقة هناك ثلاثة أطوار في حياة إقبال، وقد عاد قلبه، وفكره مسلمًا كاملاً في الطور الثالث والأخير من حياته" (٢).

- ويقول الأستاذ السيد أبو الحسن علي الندوي تحت عنوان "صلتي بمحمد إقبال وشعره": "أما بعد، فإني لا أعتقد في إقبال عصمة ولا قدسًا ولا إمامة ولا اجتهادًا في الدين .. إنني أعتقد أن الحكيم السنائي، وفريد الدين العطار، والعارف الرومي (٣)، كانوا أرفع منه مكانة بكثير، في التأدب بآداب الشرع والجمع بين الظاهر والباطن، والدعوة والعمل، وقد كانت في محاضراته التي ألقاها في مدراس أفكار فلسفية وتفسيرات للعقيدة الإسلامية لا نوافقه عليها .. إنني لم أزل -والحق أحق أن يُقال- في كل دور من أدوار


(١) انظر "مفهوم تجديد الدين" (ص ١٤١ - ١٤٢).
(٢) "إقباليات" للمودودي ترتيب سميع الله وخالد همايون (ص ٣٣).
(٣) هذا الجانب الصوفي والثناء على رجال الصوفية الذين عندهم الأخطاء الكثيرة في اعتقادهم مما يُعاب على الشيخ أبي الحسن الندوي.