للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

اسم اختاره الشيخ علي عبد الرحمن الحسيني لصحيفة أسبوعية وعظية على طراز المجلات الشهرية، والشيخ الحسيني رجل مخلص تقي شديد السخط على أهل هذا العصر فهو يبذل ماله وجهده في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأمثال الأستاذ لعمري هم المفلحون، سدد الله خطاه وجزاه الجزاء الذي يستأهله وجعل لصحيفته الإقبال الذي تستحقه.

المستقبل

نعرف من الفاضل سلامة موسى شاباً متعلماً دارساً وهو مع ذلك يمتاز عن كثيرين من أمثاله بالتفكير وصدع قيود التقليد، وهذا معنى يحمل بكل عاقل أن يبتهج به ويتطلب المزيد منه وفي رأينا أن مجتهداً واحداً مخلصاً وإن كان مخطئاً خير من ألف مقلد على صواب. وقد رأى سلامة أفندي أن هناك حاجة إلى صحيفة تنهج بالكتابة والبحث منهجاً جديداً يعود الناس النظر ويتمشي بالحاضر نحو المستقبل ويدخل على المبادئ الشرقية عناصر جديدة من ضروب الإصلاح الغربي - فأنشأ مجلة أسبوعية أسماها المستقبل ظهر منها إلى الآن ثلاثة أعداد.

ونحن فإنا نأخذ على صاحب المستقبل أمرين عدم احتفاله بلغة الكتابة حتى لا يبالي على أية عبارة يقع ولعل هذا من أركان الإصلاح في نظر المستقبل؟. . وثاني الأمرين عدم تقديره للبيئة الشرقية التي يكتب لها كما يجب وكما هو خليق بالمصلح الحكيم.

وإذا كان الشرق بحاجة إلى الإصلاح على النحو الذي يتطلب المستقبل فإن أول واجبات المصلح أن يتدرج في الإصلاح ويسير الهوينا كي يظفر آخر الأمر بالفلج والنجاح والله يسدد خطانا أجمعين.