للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإليك قطعة سنية من شعر إبن طباطبا في الليل والنجوم قال:

وتنوفة مد الضمير قطعتها ... والليل فوق أكامها يتربع

ليل يمد دجاه دون صباحه ... آمال ذي الحرص الذي لا يقنع

باتت كواكبه تحوط بقاءه ... في كل أفق منه نجم يلمع

زهر تثير على الصباح طلائعاً ... حول السماء فهن حسرى ضلع

متيقظات في المسير كأنها ... باتت تناجي بالذي يتوقع

متنفساً فيه جناناً واهناً ... في كل لحظة ساعة يتشجع

حتى انزوى الليل البهيم لضوئه ... وقد استجاب ظلامه يتقشع

وبدت كواكبه حيارى فيه لا ... تدري بوشل ريالها ما تصنع

منها دلات النور في آفاقها ... مستعبرات في الدجى تسترجع

وكواكب الجوزاء تبسط باعها ... لتعانق الظلماء وهي تودع

وكأنها في الجو نعش أخي ولا ... يبكي ويوقف تارةً ويشيع

وكأنما الشعرى العبور ورراءها ... ثكلى لها دمع عزيزٌ يهمع

وبنات نعشٍ قد برزن حواسراً ... قدامهن إخواتهن الأربع

عبرى هتكن قناعهن على الدجى ... جزعاً وآلت بعد لا تتقنع

وكأن أفقاً من تلألأ نجمه ... عند افتقاد الليل عين تدمع

والفجر في صفو الهواء مورد ... مثل المدامة في الزجاج تشعشع

يا ليل مالك لا تجيب كواكباً ... زفراتها وجداً عليك تقطع

لو أن لي بضياء صحبك طاقةً ... يا ليل كنت أوده لا يسطع

يتبع محمد عزت

قصيدة اغتصاب الضفيرة

لزعيم شعراء الإنكليز

في القرن الثامن عشر

اسكندر بوب

أكبر شعراء الإنكليز في القرن الثامن عشر اسكندر بوب ولد في ٢١ مايو ١٦٨٨ ومات