للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأهمية الكبرى لأتفه المسائل واتخاذ ألفاظ خاصة يخرجونها عن معانيها إلى معاني أخرى يريدونها منها.

هذه هي الأغراض الأخلاقية، أما الأغراض البدنية فمنها كبر حجم الآذان وقلة شعر اللحية وعدم انتظام الأسنان وفقد التناسب بين الوجه والرأس، بأن تكون الرأس في نهاية اصغر أو مفرطة الحجم، ونضوج الشهوة قبل أوانها، وصغر البدن أو ضخامته واستعمال اليد اليسرى دون اليمنى، واللعثمة والكساح والسل الرئوي والشهوانية المفرطة التي تخف حدتها بالعقم.

ونحن هنا نذكر عدة من أسماء العظماء والعبقريين الذين ظهرت عليهم هذه الأعراض.

أما صغر الجثة، وضؤولة البدن، فقد اشتهر بهما كثيرون مثل اسكندر الأكبر وأرسطو وأفلاطون وأبيقور وأرخميدس وديوجنيس والقائد تيلا. وبقطيط الذي كان يقول أبداً من أنا. . أنا لست إلا رجلاً صغيراً ومن المتأخرين جبون المؤرخ المشهور، وأسبينوزا ومونتان والموسيقي موزار والموسيقي بتهوفن والشاعر جولد سمث والشاعر الألماني هايني والكاتب شارلزلام وبلزاك الروائي العظيم ودي كونسي وأبسن والكاتبة القصصية العبقرية المعروفة باسم (جورج أليوث).

ومن بين الذين كانوا طوال القامة مشذبي الأعواد، الشاعر جوت، والشاعر شيللر، والإمبراطور شارلمان، وبسمارك ومولتكي والخطيب ميرابوديماس الكبير وشوبنهور ولامارتين وفولتير وبطرس الأكبر وواشنطن وكارليل وترجنيف.

ومن بين الذين كانوا مقعدين أو عرجاً أو حدباً أو حنفاً الشعراء بوب وليوباردي وولتر سكوت وبيرون والمؤرخ جبون وكثيرون من العبقريين وجبابرة العقول عاشوا وماتوا عزاباً وآخرون تزوجوا ولكنهم لم يتركوا نسلاً ولا جاءوا بذراري ولا بنين وفي ذلك يقول الفيلتوف ببكون. . أن أنبل الأعمال وأخطر الفعال إنما جاءت من رجال عقيمين وقد أرادوا بها أن يظهروا للعالم الصور الجميلة التي في أذهانهم بعد أن عجزوا عن إظهار صور أخرى من أبدانهم، وكذلك كان الإهتمام بالذرية والجيل المستقبل أشد ما يكون في قلوب من لا ذرية لهم. . ويقول لابريير إن هؤلاء الناس - يعني العبقريين - لا سلالة لهم ولا أعقاب. هم وحدهم ينشؤون من المستقبل المنحدر بعدهم ذراريهم وأطفالهم. .