للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحقيقي فالمرأة القبيحة الوجه الحسناء الخلق لا تخلو من نظرات جميلة ومقتبل ناضر في عين الرجل الذي يحب منها خلقها.

٧ - هذا السؤال لا يخلو من غموض فإذا كان يقصد به أيجوز أن يبقى الحب مدى حياة العاشقين فجوابه نعم، إذ يجوز أن يحب الرجل والمرأة بعضهما البعض جميع حياتهما ثم يعودان في ظل الشيخوخة إلى حب الأطفال وهو حب لا عاطفة فيه ولكن لا يخلو مع ذلك من تأثير نفساني، أما إذا كان القصد به بقاء الحب إلى الأبد فإن الكاتب لا يسعه إلا أن يظل صامتاً لعدم خبرته بهذا الأمر.

آراء الكاتبة ماي ادينجتون

وهنا نختم هذه الفتاوى الفلسفية بذكر آراء كاتبة مشهورة عارضت الفتاوى السابقة جميعاً في السؤال الأول، وجاءت برأي لا يزال صالحاً ولعله أقرب إلى الحق وأدنى إلى اليقين، ومن جميع هذه الآراء المتضاربة المتعارضة يستطيع القارئ أن يخرج منها الفكرة الصائبة والرأي الحصيف.

قالت:

١ - إن حب الرجل عامة أقوى من حب المرأة، لأن النساء عمليات في الحب شأنهن في كل شيء وهن يأخذن الحب عملاً من الأعمال ومأمورية من المأموريات ووقوع المرأة في إشراك الحب يختلف في جوهره عن وقوع الرجل في أحابيله إذ حب الرجل يعميه ويذهب بلبه، ويحجب قوة المنطق فيه، والحب الأعمى لقب احتكره الرجال دون النساء لأن حب المرأة لا يكاد يعميها أو يذهب بلبها والرجل يتناول الحب فيجري به في طباق الخيال، وهو مفتون بالخيالى ولوع بالكمالى أما المرأة ببصرها الناصع فأحب إلى نفسها الحقائق، والرجال أغلب عليهم الإذعان لعواطفهم وقليلات في النساء ذوات العواطف وكثيرون من الأزواج يحبون نساءهم، وقليلات منهن يحببن أزواجهن.

٢ - لا ينبغي للمرأة أن تظهر حبها إلى الحد البعيد وتتجاوز الاعتدال وإنما قد تأمن المرأة إذا تظاهرت بالحب الشديد.

٣ - نعم ولكن ليس الحب نفسه في درجته ومرتبته وليس في شدته وحدته ولأن يحب الإنسان شخصين في آن واحد معناه أن كل منهما يظفر بحب جزئي فقط وأن يحب لصفة