للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يحفل أكنت مليكة أم صعلوكة متكففة. وإنما كان يبتسم ويطرق برأسه ولقد خلتني سأذهب إليه فأرمي بنفسي عند قدميه صاغرة مذعنة له.

قال الأمير - كلا. لم أفعل. لقد كنت لا أزال تياهة العطف. بل كنت أريد أن يعترف بي. أردت أن أملكه وأهزمه. فقلت له أخشى أن تكون خائفاً مني. ورحت أنظر إلى عينيه فأخرج القش من فمه ونظر حوله كأنما أراد أن يستوثق مما حوله وقال: هل إذا قبلتك ترفضينيي. قلت لك أن تفعل، ولكن لا ينبغي أن يكون هنا. لنتواعد الليلة إلى الغابة في منتصف العاشرة. إذا كان لديك شيء من الشجاعة. فقال. إني فاعل ذلك. وانطلقت خافقة الفؤاد.

قال الأمير: وهل توافيما إلى الموعد المضروب.

قالت الأميرة - لقد حاولت ولكني لم أنجح. فقد تعقبتني سيدة من وصائف والدتي الملكة، وجاءت إلى حيث كنا واقفين، وهو يهم بتقبيل يدي وكذلك لم يقبلني الرجل الذي كنت أحب. ولن يستطيع ذلك.

قال الأمير. وهل علم أحد بأمركما

فاجابت - نعم. لقد علم أبي وكان أمراً شنيعاً.

لقد طردوه. لقد طردوه

قال الأمير: ولم تنظريه بعد ذلك اليوم؟

قالت الأميرة كلا. بل لقد علمت بعد ذلك أين يسكن ولكني لم أتمكن من لقائه: وها نحن غريبان يراد بنا أن نكون زوجين. أي ايفولت انه لا يشعر أحدنا نحو الآخر بعاطفة الحب: أليس كذلك. تكلم.

قال الأمير. هذا ما أتبينه الآن.

قالت - إنني لا أريد أن أكون ملكة وأنت لا تود أن تكون ملكاً

فقال الأمير بحدة البتة

فعادت تقول. وإنما نريد أن نكون ناساً عاديين كخلق الله

قال. هذا ما نبغي.

قالت_وماذا يمنعنا أن نكون كذلك