للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

غباوة الخدامين

(أتحفنا صديقي حضرة صاحب العزة الفاضل النبيل محمود صادق بك بهذه الملح الواقعية المستطرفة فآثر بنا أن نتحف بها قراء البيان)

أذكر هنا وقائع وقعت لي من الخدامين وأنا واحد من ملايين المخدومين وقد توخيت في أكثرها التعبير العامي تقريبا للافهام العامة وسآتي في الأعداد القادمة بما أتذكره من هذا النوع

أعطيت خادما قرشا لشراء فول مدمس صباحا وأنا ساكن في خط الحنفي فذهب بالقرش بالقرش والطاسة إلى المخدم بشارع محمد علي على يسأله هل يشتري الفول بزيت أم بسمن. . . .

دخلت في الناموسية لأنام فوجدت فيها ناموسا فدعوت الخدام لاحضار المنة فوقف ينش من خارج الناموسية وهي مسدولة.

أمرت خادما بإحضار معلقة فذهب معه زميله ليحضرها معه.

كان في يد خادم خمس بيضات فوقعت منه واحدة فانكسرت فأشرت برميها في الجردل فأخذ يكسر باقي البيض ويرمي في الجردل.

سألت خداما أحضره مخدم: أنت خدمت عند مين فقال عند واحد فقلت وكم شهر مكثت عنده قال ثلاثة أشهر فقلت اسمه إيه فقال أنا عارف؟ اسأل المخدم.

سألت خداما هل في منزله ولما قمت من النوم قبيل الظهر وجدته قد حضر فقلت لزميله انزل اسأل البواب عن الساعة التي جاء فيها هذا الخادم فنزل وسأل البواب ورجع فقال (كان في السيدة).

عندي طربوشان فقلت للخدام نظف الطربوش وهاته فقال أنظف الاثنين أم أترك أحدهما بترابه.

قلت لخدام يلزم أن يكون كل شيء مغسولا بالصابون قبل وضعه على السفرة فغسل العيش بالصابون.

قلت لخدام املأ إبريق الطشت فملأ الإبريق والطشت أيضا.

كنت منتظرا صاحبا لي بالمنزل لأمر مهم فقلت للخدام إذا حضر فلان أخبرني فبعد ساعة