للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من ظلمك فقال عمارة غصبني ضيعتي فقال المنصور قم يا عمارة فاقعد مع خصمك فقال عمارة ما هو لي بخصم فقال له كيف فقال إن كانت الضيعة له فلست أنازعه فيها وإن كانت لي فهي له ولا أقوم من مجلس شرفني به أمير المؤمنين لأقعد في أدنى منه بسبب ضيعة. وقال هشام بن الملك لرجل في الكعبة سلني حاجتك فقال لا أسأل في بيت الله غير الله. ورؤى رجل يصلي صلاة خفيفة فقيل له ما هذه الصلاة فقال صلاة ليس فيها رياء. وقال عتيبة بن أبي سفيان لعبد الله بن عباس ما منع علي بن أبي طالب أن يجعلك أحد الحكمين فقال أما والله لو بعثني لاعترضت مدارج أنفاسه أطير إذا أسفَّ وأسِف إذا طار ولعقدت عقداً لا تنتقض مريرته ولا يدرك طرفاه ولكنه سبق قدر ومضى أجل والآخرة خير لأمير المؤمنين من الدنيا.

التربية الطبيعية

أو

أميل القرن الثامن عشر

وضعه جان جاك روسو

وعربه إبراهيم عبد القادر المازني

الكتاب الأول

الطفولة - مبادئ عامة

(تابع ما قبله)

فخليق بنا أن نخرج من ضيق ما نحن فيه من المذاهب العتيقة والمناهج التي أكل الدهر عليها وشرب وأن نفك عنا قيود الجهل وأغلال العادة. وإن ننظر في طفلنا إلى الإنسان على وجه عام - الإنسان وديعة الغيب ونهزة التلف فلو أن المرء كان إذا ربي بأرض لم يبرحها وإذا نشأ بمكان لم يضرب في غيره ولم يكن الجو.

كابى براقش كل يو - م لونه يتخيل

ومقسم الحظوظ لا ينفك يمر ويحلى ويريش ويبرى لامتدحنا هذا الأسلوب القديم وحبذنا تلك الطريقة العتيقة ولقلنا لعل فيها رادة لم يصل إليها علمنا وفائدة من فوق طور إدراكنا.