للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

شيلر وكانت ألمانية في دور انتقال من أظلم عصورها التاريخية فكان نور هذه الرواية يهب في سمائها نور أمل تجتمع إليه الأبصار وهي ليست خصيصة بعصر من العصور ولا خاضعة لأحداث الزمان والمكان ولكنها متأصلة في طبع الإنسان.

وكذلك نشرنا في هذا العدد الفصل الأخير من كتاب سر تطور الأمم وهذا الفصل هو كالفهرس لسائر أبواب الكتاب وموضوعاته: وربما نشرنا في العدد القادم مقالاً طوالا في تحليل نظريات هذا الكتاب وتطبيقها على مصر والمصريين إن شاء الله.

(اعتذار)

نعتذر إلى قرائنا الأفاضل عن تأخر هذا العدد الرابع عن موعده بما طرأ على المطبعة من الخلل الذي أفضي إلى ذلك. وهنا نجدد القول بأن موعد كل عدد من البيان هو آخر الشهر العربي لا أوله فيكون موعد العدد الرابع هو ٣٠ ربيع الثاني واليوم (أي يوم يظهر هذا العدد) هو يوم الخميس ١٠ جمادى الأولى الموافق ١٧ إبريل فيكون قد تأخر هذا العدد عن موعده ١٠ أيام فقط لا كما يظن بعض الناس الذين لا ينظرون إلى كل مشروع مصري إلا بالعين السوداء وتراهم يسيئون الظن بكل عامل مصري وينعون عليه ويشيعون المنكر عنه فلا تأذن من ناحيتهم أمام مثل البيان إلا قولهم: متى ينجح المصري؟ ها هو ذا قد تأخر البيان عن موعده؟ أنا لا أشترك في البيان لأنه غير منتظم! أين المصري من غير المصري؟ - إلى أمثال ذلك مما لا يدل للأسف إلا على القصور والتقصير وقلق الفكر وملل الذهن وعدم ثقة المصري بنفسه فلا يثق لعمري بأخيه.

فيأيها الساخطون مهلاً بعض هذا التشنيع وأولى بكم ويمين الله أن ترجعوا على أنفسكم باللوم والتأنيب ولتعلمن أن البيان كغيره ليس إلا بقرائه وإذا كان للبيان فضل فهو من الله وحسن توفيقه وإن كان ثمت نقص فهو من أنفسكم وسوء تقديركم وليت شعري كيف ينجح البيان وغير البيان إذا لم تنجحوه أنتم وتسعدوه. وكيف يتسق أمره مع تشويشكم عليه بالكلم العور فضلاً عن المماطلة في تأدية الحقوق.

ثقوا أولاً أيها الساخطون بأنفسكم وأشعروها الواجب وقوموا بواجب البيان عليكم ثم طالبوا البيان بواجبكم عليه والسلام على من اتبع الهدى.