للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

معدل حرارة الجسم في حال صحته يتراوح بين درجتي ٩٨، ٤ و ٩٩، ٥ من مقياس الحرارة لفهرينايت (أي نحواً من ٣٧ سنتجراد) وقد يختلف عن ذلك اختلافاً طفيفاً ما لعسر هضم أو قلة رياضة أو لجو البيئة التي يعيش الإنسان بينها.

وعوارض الحمى (نريد حمى الملاريا) رعدة تأخذ الجسم وبرودة شديدة وقد يشتد عارض الحمى فيستحيل إلى رجات عصبية كما يحدث ذلك للأطفال غالباً ومع أن الأطباء يسمون هذه الحالة التي تعتري المريض بالدرجة الباردة للحمى فإن حرارة المصاب تأخذ في الازدياد ثم تعقب ذلك الدرجة الحارة فيسخن الجلد ويجف وتزداد الحرارة لدى الغروب وتهبط عند الصبح.

وأنجع العقاقير للحمى هي عقار الكينا وبعض الأطباء يصف الكحول على أن الإسراف فيه مضر وأن كان تناوله في جرعات كبيرة يأتي بالشفاء العاجل للمريض.

أما الحمى السوداء التي موطنها أرض السودان فأنجع دواء لها خمرة الشمبانيا.

فاس

كانت مدينة فاس في الأعصر الماضية كعبة زاهرة للعلم وكان بها سبعمائة مسجد وجامعة كبيرة ومعاهد دينية كثيرة ومكتبة من خيرة مكاتب الدنيا وأبهجها وأبرعها علم وأدباً وقد أندرس معلم تلك المدينة وغاب أثر تلك العظمة وتولى ذلك المجد المؤثل وانكمشت فاس إلى عمل الطرابيش وإن كانت النمسا وفرنسا وتركيا تزاحمها في هذه الصناعة. والصبغة التي يستعملونها في صنع الطرابيش إنما يأخذونها من ثمر التوت وهو قيات يستجم في ضواحيها وينبت كثيراً في أطرافها.

وكان بناء فاس على المشهور في عام ٧٩٣ ميلادية شادها أمير مسلم يسمى إدريس.

الجميز

هو ذلك الثمر المصري الشامي المعروف. وقد كان القدماء يضعونه في الماء أياماً كثيرة قبل أكله أما في الهند يزرعونه لغرض ديني إذ يعده البراهمة والبوذيون نباتاً مقدساً.

الفرنسيات والفرنسيون

للنساء الفرنسيات الحسان رقة في وجوههن يمازجها شيء من ضعف البشرة وذلك ما