للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأستانة وغيرها لتخفيف ويلات هذه الحرب ومواساة جرحى ومرضى المجاهدين. وقد كان من بين هذه البعثات بعثتنا التي كان مركزها الباخرة ٠بحر أحمر) وكانت هذه الباخرة من قبل نقالة للجيش العثماني والتجأت إلى السويس أثناء الحرب الإيطالية العثمانية. فرأى سمو الخديوي استعمالها كمستشفى لمداواة الجرحى والمرضى ونقلهم والمهاجرين من سلانيك إلى الجهة التي تعينها الدولة لجمعية الهلال الأحمر وقد طلب سموه إلى صاحب الدولة شقيقه رئيسها المفضال أن يعين للقيام بهذا العمل بعثة خاصة ويحول هذه الباخرة إلى مستشفى مستوف شرائط الصحة الحديثة. فكان لنا الشرف بأن عهد إلينا دولته القيام بذلك في أخريات أيام نوفمبر من العام الماضي فأتمرنا مسارعين لتحقيق رغبتين ساميتين. وتنفيذ إرادتين جليلتين. مهما كلفنا ذلك. وأمكننا بعون الله ثم بمساعدة حضرات أعضاء لجنة إدارة جمعية الهلال الأحمر وسعادة محافظ القنال أن نحول هذه الباخرة التي مكثت بمياه السويس عاماً كاملاً حتى كادت تبلى إلى مستشفى بحري تام المعدات.

ونكتفي بإيراد ما كتبه جناب الدكتور كاربنتر جراح المدرعة الدريدنوط الأمريكانية (تنسي) التي كانت راسية بثغر أزمير لحماية المسيحيين والمصالح الأمريكية حيث شرح حال المستشفى شرحاً وافياً في مجلة الجراحة العسكرية ذاكراً ما قامت به من الخدم نحو جرحى ومرضى ومهاجري الحرب البلقانية.

(البيان): انظر صفحة ٥٥٠ فقد ترجمنا ثمت هذه الكلمة - ولكلمة الدكتور محجوب بك ثابت بقية سنأتي عليها في الأعداد القادمة: