للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فشيئاً. ثم إن الأطباء أخذوا يطبقون هذه الطريقة على الإنسان أيضاً ولكن الغشاء الذي يفضل دماغ الإنسان عن السائل المحيط به ليس ذا مقاومة كافية ولذلك وجد الأطباء اليوم إنه من الضروري تعديل قوة مادة (التوريوم) التي يحقنون بها رأس المريض وإذا تم للأطباء ذلك فإن العلماء سيتمكنون من رؤية جميع أحوال الدماغ والخلل الذي يطرأ عليه في أحوال المرض وهذا سيدعو إلى تقدم معرفتنا بأسباب الأمراض العقلية.

بين الحياة والموت

هل يوجد بين الحياة والموت حدود فاصلة وهل هنالك واسطة حقيقة للتفريق بين الحياة والموت. كثيراً ما يخطئ الأطباء في حال المريض فيقررون أنه مات في حين أنه لا يزال حياً. وكثيراً ما يكفن المريض ويوارى في التراب ثم يفيق من غيبته وهو في القبر. هذه الحوادث حملت كثيرين من الأطباء على البحث في الحدود التي تفصل الحياة عن الموت وقد كان الأطباء يستعملون في السنوات الأخيرة طريقة تدعى طريقة إيكارد وهي عبارة عن حقن (الفلورئسين) إلا أن هذه الطريقة لم تنجح تماماً لأنها لم تمنع الأطباء من الوقوع في الغلط حتى قال بلين نحن رجال العلم لا نزال ألعوبة في يد الآلهة فلا ندري كيف نفرق بين الحياة والموت، ولا كيف نقول أن هذا المرض لا يزال حيا وأن ذاك قد مات

الطب الأفرنسي في العالم

نشر الموسيوش أشار في مجلة العالمين الأفرنسية مقالاً ذكر فيه تأثير الطب الأفرنسي وانتشاره في البلاد الأجنبية. وقد بين علاقة انتشار الطب الأفرنسي بانتشار اللغة الفرنسية وقال أن أكثر أطباء العالم يتكلمون الفرنسية إلا في بلاد اليابان لأن أكثر أطباء اليابان وأساتذة المدرسة الطبية في طوكيو وتلامذتها يعرفون اللغة الألمانية ويدرسون على أساتذه ألمانيين وقد بحث الكاتب عن انتشار الطب في الشرق الأدنى فقال: إن تأثير ثقافتنا في الشرق الأدنى آخذ بالتناقص مع أن اللغة الفرنسية هي اللغة الوحيدة التي كان الشرقيون يطلعون بها على بضاعة الغرب. أن تركيا الحديثة تبتعد عن ثقافتنا وتريد أن تكون تركية محضة وبالرغم من أن مصر تحترم الطب الأفرنسي فأن النزعة السائدة فيها هي التخلص من كل تأثير أوروبي. إن لغتنا الأفرنسية منتشرة على ضفاف النيل، وأنه لما يثلج الصدر أن يسمع السائح الفرنسي وهو عائد من الشرق الأقصى اللغة الفرنسية في بورت سعيد

<<  <  ج: ص:  >  >>