للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نهاية العهد المملوكي:-

تحالفت الدولة الصفوية الشيعية مع البرتغاليين ضد العثمانيين الذين طلبوا من المماليك مساعدتهم للقضاء على عدوهم المشترك. رفض المماليك المساعدة، وكذلك منعوا دخول العثمانيين إلى أملاكهم للوقوف في وجه البرتغاليين.

تمكن السلطان سليم العثماني من هزيمة الدولة الصفوية في معركة (جالديران) المشهورة عام ٩٢٠ هـ/١٥١٤ م. ودخل عاصمتهم تبريز وأصبحت العراق تابعة للعثمانيين وقضى بعدها على دولة المماليك في بلاد الشام في معركة (مرج دابق) في حلب، وقتل فيها السلطان قانصوه الغوري سنة ٩٢٢ هـ/١٥١٦ م.

ثم واصل السلطان سليم زحفه نحو مصر، وانتصر على المماليك في معركة (الريدانية) في القاهرة، وقتل السلطان طومان باي. وأنهى بذلك سلطان المماليك فتنازل له آخر خليفة عباسي بالقاهرة عن الخلافة وهو المتوكل على الله تم ذلك في عام ٩٢٣ هـ/١٥١٧ م، وهكذا صارت الشام ومصر خاضعة للعثمانيين. وقدم أشراف الحجاز إلى القاهرة وقدموا فروض الطاعة للخليفة العثماني وأعلنوا خضوع الحجاز له.

وبذا انقرضت دولة المماليك. وانتقلت الخلافة الإسلامية إلى الدولة العثمانية (١).


(١) العهد المملوكي/محمود شاكر، ص ٩١.

<<  <   >  >>