للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* غزوة فتح مكة (رمضان ٨ هـ/٦٢٩ م):-

ظروف مهدت لفتح مكة:-

- القضاء على اليهود خلال فترة الهدنة والصلح. وقد كانوا أكبر نصير لقريش.

- امتداد نفوذ المسلمين وإحاطته بمكة من كل جانب.

- ورأت قريش نفسها تقف وحيدة ضد كل العرب. إضافة إلى انهيار تجارتها.

- كما أن أحوال قريش تغيرت فقد هلك كفارها الصناديد. ودخل كثير من أبطالها المغاوير في الإسلام كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص.

كل هذه الظروف فتت من عضد قريش وجعلتها تيأس من النصر.

سبب الغزو:-

أن قبيلة بكر (حليفة قريش) تعدت على خزاعة (كانت حليفة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم أسلمت كاملة)، فأعانت قريش حليفتها، فنقضت بذلك صلح الحديبية، فاستنجدت خزاعة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - فخافت قريش، وأرسلت زعيمها أبي سفيان ليعتذر ويطيل مدة الهدنة ففشل وعاد خائباً. وأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - المسلمين بالجهاز لفتح مكة.

كتب الصحابي حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يعلمها وأرسل الرسالة مع امرأة فأخبر الله رسوله بذلك. فكلف عليًا والزبير فعادا بالكتاب. فبكى حاطب، وأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه فعل ذلك ليتخذ عندهم يدًا فلا يأذوا أهله، فسامحه، وحاطب من أهل بدر.

<<  <   >  >>