للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الساعة الواحدة على خيال واحد فاسد في المحسوسات. وثالثها: لو كان كذلك لم يكن مضافاً إلى الشيطان». اهـ (١)

الثاني: مسلك رد الحديث وإنكاره مطلقاً.

وهذا مسلك الأكثر من المفسرين والمحدثين، وممن ذهب إليه: ابن خزيمة، والجصاص، وابن حزم، والبيهقي، والقاضي ابن عطية، والسهيلي، والفخر الرازي، وأبو العباس القرطبي، وعبد العظيم المنذري، والبيضاوي، والطيبي، وأبو حيان، والعيني، وأبو السعود، والآلوسي، والقاسمي، والمباركفوري، وسيد قطب، والأستاذ محمد عبده، وابن باز. (٢)

قال ابن خزيمة: «هذه القصة من وضع الزنادقة». (٣)

وقال ابن حزم: «وأما الحديث الذي فيه: (وأنهن الغرانيق العلى، وإن شفاعتها لترتجى) فكذب بحت موضوع؛ لأنه لم يصح قط من طريق النقل، ولا معنى للاشتغال به، إذ وضع الكذب لا يعجز عنه أحد». اهـ (٤)


(١) مفاتيح الغيب (٢٣/ ٤٥).
(٢) انظر على الترتيب: مفاتيح الغيب، للرازي (٢٣/ ٤٤)، وفيه النقل عن ابن خزيمة، وأحكام القرآن، للجصاص (٣/ ٣٢٢)، والفصل في الملل والأهواء والنحل، لابن حزم (٢/ ٣١١)، وشرح الطيبي على مشكاة المصابيح (٣/ ٤)، وفيه النقل عن البيهقي، والمحرر الوجيز، لابن عطية (٤/ ١٢٩)، والروض الأنف، للسهيلي (٢/ ١٥٤)، ومفاتيح الغيب، للرازي (٢٣/ ٤٤)، والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي (٢/ ١٩٨)، وعيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، لابن سيد الناس (١/ ١٤١)، وفيه النقل عن المنذري، وتفسير البيضاوي (٤/ ١٣٤)، وشرح الطيبي على مشكاة المصابيح (٣/ ٤)، وتفسير البحر المحيط، لأبي حيان (٦/ ٣٥٢)، وعمدة القاري، للعيني (٧/ ١٠٠)، وتفسير أبي السعود (٦/ ١١٣)، وروح المعاني، للآلوسي (١٧/ ٢٤٠)، ومحاسن التأويل، للقاسمي (٧/ ٢٥٥)، وتحفة الأحوذي، للمباركفوري (٣/ ١٣٧)، وفي ظلال القرآن، لسيد قطب (٤/ ٢٤٣٣)، ومحاسن التأويل، للقاسمي (٧/ ٢٦١ - ٢٦٩)، وفيه النقل عن محمد عبده، ومجموع فتاوى ومقالات متنوعة، لابن باز (٨/ ٣٠١ - ٣٠٢) و (٢٤/ ٢٨٢).
(٣) نقله عنه الفخر الرازي في «مفاتيح الغيب» (٢٣/ ٤٤).
(٤) الفصل في الملل والأهواء والنحل (٢/ ٣١١).

<<  <   >  >>