للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جواز أخذ الحصى من غير مزدلفة]

السائل: السلام عليكم.

الشيخ: وعليكم السلام.

السائل: مساك الله بالخير يا شيخ! الشيخ: مساك الله بالخير والعافية.

السائل: كيف الحال؟ الشيخ: الله يحفظك.

السؤال

يا شيخ! أنا حجيت العام الماضي وعند رمي الجمرات سَقَطَت مني أربع حصوات, وأنا راجع لقيت صديقاً لي، وطلبت منه حصوات، فأعطاني، وذهبت أكملت الرمي، فلا أدري هل هذا جائز أم فيه شيء؟ الشيخ: إي نعم، هذا جائز, أقول: لا حرج؛ ولكن لو أخذت من مكانك ما فيه مانع، هذا إن شاء الله ما فيه شيء.

السائل: إن شاء الله ما فيه شيء؟ الشيخ: لكن في المستقبل أقول لك ولمن يسمع: إذا سقطت منك حصاة أو حصاتان أو كل الحصى فخذ مما تحتك، خذ مما تحت رجلك، في المكان الذي سقطت الحصى منك، وأنت في مكانك, خذ الحصى وارمِ بها.

السائل: جزاك الله خيراً يا شيخ! الشيخ: لأن الحجر حجر، سواء كان حول الجمرات أو بعيد عنها.

السائل: نحن نظن أنه لابد أن يؤخذ الحصى من مزدلفة فقط.

الشيخ: لا، لا، أبداً، وحتى أيضاً أخذها من مزدلفة، أخذها كلها من مزدلفة ما له أصل؛ لكن بعض السلف استحبه، قال: يُستحب أنه يؤخذ من مزدلفة من أجل أن الإنسان من يوم أن يصل إلى منى يبدأ برمي الجمرات, أما السنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه لم يأخذ حصى الجمرات من مزدلفة , ولهذا أقول لك ولمن يسمع أيضاً: خذ الحصى من منى , وأنت ذاهب في طريقك إلى الجمرات, أو من خيمتك في منى، ولا حرج عليك في هذا.

السائل: جزاك الله خيراً يا شيخ! الشيخ: الله يبارك فيك! السائل: شكراً طال عمرك.

الشيخ: مع السلامة.

السائل: مع السلامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>