للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم من ترك السعي بعد طواف الإفاضة]

السائل: السلام عليكم.

الشيخ: وعليكم السلام.

السائل: جزاك الله عنا خيراً قبل كل شيء! الشيخ: جزاك الله خيراً!

السؤال

أنا منذ سنتين أديت فريضة الحج علي، وأنا الآن في مكة , وعندما أديت فريضة الحج كنت متمتعاً, وذبحت هدياً ولله الحمد, ولكني بعد طواف الإفاضة لم أسعَ, ما الحكم الآن عليَّ؟ الشيخ: ما سعيتَ؟ السائل: نعم.

الشيخ: حتى الآن ما سعيت؟ السائل: لا، هذا كان من زمان، ما سعيت من أيامها.

الشيخ: حتى الآن ما سعيت؟ السائل: نعم إلى الآن ما سعيت, الآن عملت عمرة في مكة وتمتعت للحج الثاني.

الشيخ: الله يهديك لماذا ما سألت؟ السائل: والله أنا فهمت خطأً من كتاب؛ لأنه قال: تطوف طواف الإفاضة ثم تذهب إلى منى , فأنا فهمت خطأً، الآن ما عليَّ؟ الشيخ: حسناً! لماذا لم تسأل الله يهديك؟ المهم الآن: عليك أن تسعى.

السائل: حاضر.

الشيخ: الآن، ما دمت في مكة.

السائل: وماذا أيضاً؟ الشيخ: تسعى الآن السعي الذي تركته في حجتك الأولى, وتتوب إلى الله عز وجل, ولا تعود.

السائل: ليس عليَّ دم؟ الشيخ: يجب على الإنسان أن يسأل عن دينه.

السائل: أنا والله كنت جاهلاًَ بالحكم ما كنت ناسياً ولا مهملاً.

الشيخ: على كل حال -إن شاء الله- جهلك يرفع الله به الإثم، والآن عليك أن تقضي السعي الذي تركته في الحجة الأولى.

السائل: وبملابس الإحرام، أو بالثياب العادية؟ الشيخ: لا بملابسك العادية.

السائل: بملابسي هذه؟ الشيخ: نعم.

السائل: وطبعاً، معي الأهل؛ لأننا نحن فهمنا خطأً من الكتاب جهلاً.

الشيخ: معك أهلك؟ السائل: نعم.

الشيخ: اجعلهم أيضاً يسعون معك، إذا كان ما سعوا.

السائل: وإن شاء الله ما علينا غير السعي والاستغفار.

الشيخ: ما عليكم إلا أن تعيدوا السعي.

السائل: والاستغفار.

الشيخ: يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها).

السائل: الله يبارك فيك! الشيخ: أنتم الآن تركتم السعي جهلاً, وعلمتم الآن فأتوا به، وعليكم أن تتوبوا إلى الله لتأخير السؤال، فقد كان الذي ينبغي أنكم سألتم؛ لكن عليكم الآن أن تستغفروا الله تعالى من تأخير السؤال، وتأتوا بالسعي الآن, الآن ائتوا به قبل أن تغيب الشمس.

<<  <  ج: ص:  >  >>