للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم التوكيل في رمي الجمرات]

السائل: السلام عليكم.

الشيخ: وعليكم السلام.

السائل: أقول: لو تكرمت أريد أن أسأل سؤالاً.

الشيخ: حسناً!

السؤال

والدتي حجت أول مرة، يعني: أول حجة لها، وما حصل لها أنها ترمي.

الشيخ: ما تيسر أن ترمي؟ السائل: نعم.

يعني: رمت الجمرات كلها، والأخيرة دخلت لترمي وما قَدِرَت.

الشيخ: وكَّلت أم ما وكَّلت؟ السائل: نعم.

في الأخيرة.

الشيخ: والذي قبلها ما وكَّلت؟ السائل: لم توكل فيما سبق إنما رمت هي بنفسها.

الشيخ: في الأوليات رمت هي، والتالية عجزت ووكَّلت.

السائل: آخر شيء عجزت، ووصلت للمكان وعجزت، فوكلت من يرمي عنها.

الشيخ: ما عليها شيء.

السائل: في المرة الثانية قيل للرجال: النساء لا يدخلن، يعني: هم أعيوهم، وما قدرت أنها تدخل ووكَّلت، أيصير عليها شيء؟ الشيخ: الواجب على المرأة وغير المرأة إذا كانت قادرة أن ترمي بنفسها, ولا يحل لها أن توكِّل, وإذا كان زحام فترمي بالليل، الحمد لله الأمر واسع.

السائل: نعم؛ لكن الرجال الذين معهن واثقات فيهم.

الشيخ: ولهذا لم يأذن النبي صلى الله عليه وسلم لـ سودة بن زمعة ولضَعَفَة أهله أن يوكلوا, ولا أذن للرعاة أن يوكلوا، بل دخلوا قبل الزحام وجعلهم يرمون بأنفسهم, والرعاة جعلهم يرمون يوماً بعد يوم, وما فعله الناس الآن من التهاون بالرمي, والتوكيل خطأ مخالف لقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة:١٩٦].

السائل: هذا حدث عن جهل؛ لأنهم ما كانوا يعرفون الحكم، يعني: نحن لم نعلم أن التوكيل لا يصلح إلا من فضيلتكم! الشيخ: والله على كل حال إذا كانت أمك وكَّلت عن جهل, فإن كانت الآن موسرة تستطيع أنها تذبح فدية في مكة وتوزعها على الفقراء هناك فهذا طَيِّبٌ, سواء ذهبت هي بنفسها أو وكلت أحداًَ يذبحها في مكة ويوزعها على الفقراء, فهذا طيب، وإذا ما عندها مال فنرجو الله لها العفو والمغفرة.

السائل: جزاك الله خيراً!

<<  <  ج: ص:  >  >>