للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة للشباب بضرورة ملازمة العلماء الأجلاء]

السؤال

نخبركم يا شيخ بحب الشباب لكم واستماعه لكم وكثيرٌ من الشباب يأتي إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيارة المسجد النبوي، ونعلم أن لكم دروساً في الحرم النبوي فما هي هذه الدروس ومتى تكون؟

الجواب

الله المستعان! قال: أتسألوني وفيكم صاحب السوادين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، ما شاء الله أنتم عندكم الشيخ عبد العزيز إمام العلماء، وقدوتهم نسأل الله أن يحفظه، وأدام عليه العفو والعافية، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وإخوانه من العلماء الأجلاء الذين أتمنى أنني والله عند قدم أحدهم أطلب عنده علماً من الكتاب والسنة، والله أقولها من قلبي، والله لا نفاقاً ولا رياءً، وأقولها وإذ أقولها وهو حقٌ من حقوقي، عندكم النعمة العظيمة أنتم تغبطون عليها، وينبغي عليكم أن تحرصوا على هذا الخير والله سبحانه وتعالى يسألكم عن هذا خاصة طلاب العلم، عليهم أن يحرصوا على دروس الشيخ حتى ولو كان الشيخ في بعض الأحيان يراعي مستويات الناس، قد يكون هذا العلم الذي تريد أن تتوسع فيه أكثر قد يضع الله لك البركة في هذه الكلمة التي خرجت من هذا العالم الرباني العامل، تنتفع بها وتنفع بها أمماً، العلم مداره على النشر، وقد تأخذ من عالمٍ صادق قليلاً فيضع الله منه من الخير ما لا يحصى، يقول بعض العلماء رحمهم الله: إن الصحابي كان يجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة والساعتين، فيخرج بعلمٍ كثير من هذا الحديث أو الحديثين لو سمعهم ووعاهم لوضع الله بهم البركة فتنتفع بها أمم، لا إله إلا الله سبحانه وتعالى، ويوجد الأفراد والأحاديث القليلة لبعض الصحابة، ولكن اشتهروا بها، لأنها جمعت مسألة ملازمة، أو حكماً مهماً، فإذا بالله عز وجل يضع البركة فيها، فأقول: أهم شيء يُبنى عليه من هو أحق وأولى.

متى تصل العطاش إلى ارتواء إذا استقت البحارُ من الركايا فأنتم على خير كثير، وأحبب دائماً أن يكون بيننا وفي قلوبنا الإشادة بمثل هؤلاء، لا نشيد بفضلهم وندعو دائماً إلى مجالسهم والتأكيد على الاستفادة منهم ونحن نمنُّ بذلك لا والله، إنما هو قليل من حقوقهم علينا، إن حقهم علينا أكبر، نسأل الله العظيم أن يجزيهم عنا خير الجزاء، اللهم بارك في أعمالهم، وأعمارهم، وانفع بهم الإسلام والمسلمين، وافتح عليهم فتوح العارفين بك، وأحسن لنا الختام، وأدخلنا وإياهم دار السلام إنك أنت الله ذو الجلال والإكرام، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.